
رام الله-نساء FM-حذّرت أكثر من 200 منظمة غير حكومية من أن التقديرات تفيد بأن شخصا يموت كل أربع ثوانٍ في العالم، ودعت إلى تحرّك دولي حاسم من أجل "إنهاء أزمة الجوع المتصاعدة في العالم".
وافادت المتحدثة بإسم برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة، عالية زكي، في حديث "لنساء إف إم"، إن العالم يواجه أزمة غذاء ذات ابعاد غير مسبوقة، ويواجه 345 مليون شخص حول العالم من انعدام الامن الغذائي، وحوالي مليون شخص من 4 او 5 دول يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة، في ظروف تشبه المجاعة، والدول هي افغانستان، اثيوبيا، الصومال، جنوب السودان واليمن، والارقام تشير انه اذا لم يتم التحرك سريعا سندخل في نفق مظلم، وحول الجهود المبذولة عالميا وتحدثنا عن فلسطين، والخبر الجيد ان ارقام المجاعة لم تصل لها فلسطين، ولكن الوضع اسوء من ذي قبل والامن الغذائي يتدهور بسبب كورونا والازمة الروسية الاوكرانية، وارتفاع الاسعار، ونعمل على مساندة الوضع في فلسطين من خلال تقديم المساعدات.
واشارت الى أن الهيئات في بيان بأن "منظمات من 75 بلدا وقّعت على رسالة مفتوحة عبّرت فيها عن غضبها من مستويات الجوع المرتفعة بشدة و(قدّمت) توصيات من أجل التحرّك"، محذرة من أن "عددا مروّعا من الناس يبلغ 345 مليونا يعيش حاليا في حالة جوع شديد، وهو رقم ازداد بأكثر من الضعف منذ العام 2019".
وأضافت "رغم تعهّدات قادة العالم بعدم السماح إطلاقا بوقوع مجاعة في القرن الـ21، إلا أن المجاعة باتت وشيكة أكثر في الصومال. حول العالم، هناك 50 مليون شخص على حافة المجاعة في 45 بلدا".
وبينما أشارت المنظمات إلى تقديرات تفيد بأن ما يقرب من 19700 شخص يموتون من الجوع كل يوم، ذكرت بأن ذلك يترجم إلى موت شخص من الجوع كل أربع ثوان.
وأكدت زكي ان برنامج الامن الغذائي ركز في خطة عام 2022 على امرين، الامر الاول اعطاء الاولوية للمساعدة الغذائية الطارئة لتقديم الدعم التغذوي لمنع الملايين من الموت بسبب الجوع، وثانيا دعم استثمار النظم الغذائية الوطنية لتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل، ونصل ل152 مليون شخص حول العالم لتمويل هذه الاعداد والقدرة على الحد من المجاعة.