
رام الله-نساء FM- قال رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطينية، صلاح هنية، إن معدل الإنفاق اليومي للأسرة الفلسطينية المكونة من 4 أفراد على وجبة الإفطار في رمضان هذا العام وصل إلى نحو 110 شواكل (أي حوالي 30 دولاراً)، وهي زيادة واضحة مقارنةً برمضان الماضي حيث كان المعدل لا يتجاوز 75 شيكلاً. هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسرة الفلسطينية.
وأشار هنية في حديث مع "نساء إف إم، إلى أن الارتفاع في معدل الإنفاق هذا العام يمكن تفسيره من خلال عدة أسباب، أبرزها:
- ارتفاع أسعار السلع الأساسية: خاصةً اللحوم والخضروات، حيث أن أسعار بعض أنواع اللحوم ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي. كما لوحظ غلاء أسعار الخضروات الأساسية مثل الكوسا، الفاصولياء، والخيار.
-زيادة الطلب على السلع في رمضان: في ظل زيادة الاستهلاك بشكل عام، ما يساهم في ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الطلب في الأسواق المحلية.
وفيما يخص مكونات مائدة الإفطار، أوضح هنية أن الطبق الرئيسي لأسرة متوسطة الدخل يتكون غالباً من الأرز والدجاج ووفقاً لجمعية حماية المستهلك، تصل كلفة مائدة الإفطار لأسرة من 4 أفراد إلى نحو 110 شواكل. وفي حال تم استبدال الدجاج بـ لحم الضأن، فإن التكلفة ترتفع لتصل إلى حوالي 180 شيكلاً.
وتطرق هنية إلى مشكلة الاضطراب الحاصل في أسعار اللحوم في بعض المحلات، حيث تختلف الأسعار بشكل غير مبرر، وهو ما يؤدي إلى تشويش على قدرة الأسر على التخطيط للإنفاق خلال الشهر الفضيل. كما أشار إلى أن انخفاض المعروض وزيادة الطلب على السلع، خاصة في مناطق الضفة الغربية، يساهم في رفع الأسعار بشكل عام.
في الختام، أكد هنية أن الغلاء في الأسعار خلال شهر رمضان يشكل عبئاً اقتصادياً إضافياً على الأسر الفلسطينية، ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، داعياً الجهات المعنية إلى وضع حلول عملية لضبط الأسعار وضمان استقرار السوق