
غزة-نساء FM-شهدت مدينة غزة إعادة افتتاح قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، بحضور عدد من مسؤولي قطاع الصحة في القطاع المحاصر، وممثلين عن عدد من المؤسسات الطبية والإغاثية الدولية المعنية بدعم سكان القطاع الذي يواجه حرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر العام 2023.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الدكتور منير البرش أمام الحضور خلال مراسم إعادة افتتاح القسم ان اسرائيل أرادت تدمير المجمع، وأردنا إعادة بنائه، وكلما هدموه سنعمره ، في إشارة إلى الظروف الاستثنائية التي جرى فيها إعادة تجهيز القسم.
وأضاف أن وزارة الصحة تعمل على 20 مشروعا لترميم المستشفيات التي طالتها هذه الحرب المستمرة مؤكدا أن ترميم 11 مبنى متبقيا للمرافق الصحية في القطاع يظل مسألة وقت فقط
وقال مدير التمريض جادالله الشافعي إنهم اختاروا مبنى العيادات الخارجية ليفتتحوا فيه قسم الإسعاف والطوارئ «بناء على توصية الكوادر الهندسية بصفته المكان الأقل تضررا والأسرع للتأهيل والأقل تكلفة».
وقال الوكيل المساعد لوزير الصحة الفلسطينية الدكتور ماهر شامية إن القسم الذي يضم 70 سريرا وغرفة عمليات، إضافة إلى عشرة أسرة عناية حثيثة وخدمات أخرى، بدأ باستقبال المرضى وتقديم خدماته، فيما سيتم إعادة الخدمات العلاجية لمرضى «الكلى والقلب» قريبا، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال الصحفي محمد جربوع، من القطاع، في حديث مع "نساء إف إم" : إن مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة في الأول من أبريل الماضي، ومنذ خمسة أشهر لحظة الانسحاب الأخير لقوات الاحتلال بعد الهجوم العسكري على المجمع وحتى يوم الافتتاح، جرى العمل على قدم وساق من أجل بعثه من جديد ولو بشكل جزئي لتقديم خدماته الطبية.
وتعرض مجمع الشفاء الطبي للدمار والخراب في أقسامه، لا سيما مبنى الجراحات التخصصي، حيث دمرت قوات الاحتلال الأجهزة الطبية وأحرقت صالات المجمع. وبعد انسحابها أظهرت مشاهد مصورة جثثا متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بالمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، بينما أفادت مصادر طبية بالعثور على مقابر جماعية ومئات من جثث الشهداء في المجمع والشوارع المحيطة به.
الاستماع الى لقاء الصحفي محمد جربوع