الرئيسية » تقارير نسوية » صحتك »  

في اليوم العالمي للحد من الانتحار.. المرض النفسي دافع رئيسي للانتحار في فلسطين !
11 أيلول 2024
 
 

رام الله-نساء FM- اليوم العالمي للحد من الانتحار يُحتفل به في 10 سبتمبر من كل عام، ويهدف إلى زيادة الوعي حول قضية الانتحار والعمل على الوقاية منه. تم إطلاق هذا اليوم لأول مرة في عام 2003 بواسطة الرابطة الدولية لمنع الانتحار (IASP) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

هذا اليوم يسلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية ودعم الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أو اجتماعية قد تؤدي إلى الانتحار. الأنشطة التي تُنظم في هذا اليوم تتنوع بين حملات توعية، ورش عمل، دعم المجتمعات المحلية، وتوفير موارد للمهنيين والمتخصصين في الصحة النفسية.الشعار لهذا اليوم غالبًا ما يركز على الأمل والعمل الجماعي في سبيل خلق بيئة آمنة ومساندة للأفراد.

وتعتبر التوعية هي عملية نشر المعرفة والمعلومات بهدف زيادة الفهم والوعي حول قضية معينة، وتحفيز الأفراد والمجتمعات على اتخاذ إجراءات إيجابية. في سياق اليوم العالمي للحد من الانتحار، التوعية تلعب دورًا حاسمًا في التحدث عن الصحة النفسية: كسر الحواجز المجتمعية المتعلقة بالحديث عن الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى الانتحار، وجعلها جزءًا من الحوار العام.

ومكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بطلب المساعدة النفسية، وتشجيع الناس على طلب الدعم عندما يحتاجون إليه. وأهمية نشر رسائل إيجابية تركز على أهمية الأمل والإيمان بإمكانية التعافي والتحسن من المشكلات النفسية.

حيث أكدت الدكتور سماح جبر الاخصائية النفسية ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة، في حديث لنساء إف إم، أن التوعية تسهم في تقليل معدلات الانتحار من خلال تثقيف الأفراد والمجتمعات حول أهمية الصحة النفسية ودورهم في مساعدة الآخرين. 

وأشارت الى  إن أحد أبرز أسباب الانتحار في المجتمع الفلسطيني هو المرض النفسي، لكنه غير معزول عن الظروف المحيطة الأُخرى، فقد يتأثر المريض حسب تفاعل المجتمع فيقل أو يزيد السلوك الانتحاري لديه، ومن دون أدنى شك فإن المجتمعات المتأزمة والمقهورة سياسياً ومغلقة الأفق، تنخفض لدى شبابه فرص التشبث بالحياة.

وأضافت علينا الانتباه إلى دور الإعلام في تناول قضية الانتحار، فيجب أن تنشر المواد الصحافية والإعلامية بطريقةٍ لا تُمجد الفعل الانتحاري وأن تكون مواد محايدة، وأن لا تظهر في النص أو الصورة الأدوات المستخدمة في عملية الانتحار، حتى لا تكون هناك أُلفة مع الفعل الانتحاري، وأن لا يعتاد المجتمع على تلك المناظر أو أدواتها.