
رام الله-نساء FM-أعلنت مؤسسة تومسون رويترز عن سحب جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية من الصحفية الفلسطينية شذى حماد، بعد أيام قليلة من منحها إياها، بعد تحريض إسرائيلي ضدها بدعوى “معاداة السامية.وأصدرت مؤسسة تومسون رويترز في لندن، أعلنت فيه عن سحب الجائزة من الصحفية شذى عن فئة "المراسل المحلّي".
وقالت الصحفية شذى حماد في حديث "لنساء إف إم" إنها تلقت في شهر أيلول المنصرم رسالة من مؤسسة تومسون رويترزلإبلاغها بالفوز بجائزة "كورت شورك" عن فئة الصحفي المحلي لعام ٢٠٢٢، بناء على تقييم ثلاثة مقالات نُشرت على موقع ميدل إيست آي. وتقول : استعددت للسفر، وكان من المتوقع الوصول إلى لندن في ٢٥ تشرين أول الجاري للمشاركة في حفل التكريم المنوي إقامته في ٢٦-٢٧ تشرين أول.
واضافت حماد لكن قامت مؤسسة الضغط الصهيونية "HonestReporting" المتخصصة بمراقبة الإعلام الدولي وخاصة الصحفيين الفلسطينيين العاملين فيه، والتحريض عليهم، نشرت مقالاً تحريضياً تبعه حملة تشهير وتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر، طالبت بسحب الجائزة مني. بعد أقل من يوم على شن الهجمة التحريضية، صدر القرار وقد استجابت رويترز لطلب سحب الجائزة. والأمر لم يتوقف هنا، وكان له نتائج أخرى سأتحدث عنها فيما بعد. ما جرى معي هو جزء من حملات مستمرة تُشن على الصحفي الفلسطيني العامل في الإعلام الدولي، بهدف عزله عن العالم ومنعه من نقل قضيته وصوت شعبه. وقد أدت هذه الحملات التحريضية إلى فقدان الكثير من الصحفيين الفلسطينيين عملهم، اليوم أنا تسحب مني هذه الجائزة، وقبلي زملاء فقدوا وظائف عملوا فيها لسنوات.
وجاء في البيان "اتخذت مؤسسة تومسون رويترز وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحفية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية، شذى حماد".
وفي السياق ذاته المؤسسة نشرت إنه تم اتخاذ القرار في أعقاب “اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014”. وتحدثت المؤسسة عن منشور كتبته الصحفية يعود إلى عام 2014 أيضًا، وقالت إن شذى استخدمت فيه “لغة متطرفة معادية للسامية”. ووصفت المؤسسة وصندوق كورت شوك التذكاري منشورات حمّاد بـ”خطاب الكراهية”، وقالت إنهما اضطرتا لاتخاذ هذه الخطوة “من أجل حماية نزاهة جوائز كورت شورك”.
يذكر أن هذه الحادثة الثانية من نوعها هذا الشهر، حيث أعلن المصور الصحفي الفلسطيني حسام سالم قبل نحو أسبوعين أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أبلغته بأنها لن تعمل معه بعد الآن، على خلفية منشورات عبر حسابه في فيسبوك يدعم فيها صمود الشعب الفلسطيني.
وقالت حماد "الرسالة المهمة التي أريد أن أوصلها للمجتمع صحيح أنني أشعر بالظلم والفقدان بسحب هذه الجائزة، وسأدفع أثمان غالية بسبب هذا التحريض الذي لحق بي ولكن كل ذلك لن يغير من شذى ، ولن يغير بما بدأت به وعما عايشته في الأيام الماضية، لتكون شهادة أخرى على ما يدفعه الفلسطينيّ ثمناً لانتمائه لقضيته وأهله، شهادة أنّ الفلسطينيّ مستهدفٌ أينما وكيفما كان؛ صحفيّاً، طالباً، طفلاً، مقاوماً أو عابر سبيل".