بين الألم والأمل..."أم إسماعيل"تناشد لإنقاذ طفلها ؟!

06 تشرين الثاني 2025
غزة-نساء FM- عبلة العلمي-هنا غزة، حيث لا تنتهي المعاناة بانتهاء القضف ، فالألم هنا له وجوه متعددة ، أحدها ذلك الانتظار القاتل على بوابة المعبر ، تبرز قصة أم إسماعيل كصرخة ألم ومعاناة لا تزال تنتظر الاستجابة . جدةٌ فقدت حفيداتها في قضف استهدف منزلاً مجاوراً لا ذنب لها فيه سوى أنها تسكن في مدينة باتت هدفاً للاحتلال ، واليوم تقاتل من أجل إنقاذ ابنها الوحيد ، إسماعيل ، الذي أُصيب بإصابة تهدد ببتر ساقيه إن لم يُنقل للعلاج خارج القطاع.
التحويلات الطبية المتأخرة...سباق مع الزمن
تقول أم إسماعيل إن أوراق التحويلة جاهزة ، لكن الإجراءات ما زالت معلقة ، والوقت يداهمهم."إسماعيل لازم يطلع يتعالج قبل ما يبتروا رجليه، ما في أدوات ولا لوازم طبية هنا بغزة ، كل يوم بيمر بقربه من العجز" ،تقولها وهي حابسة دموعها .
المصاب الشاب ، الذي يمثل الأمل الوحيد لأمه ، يعاني من إصابة بالغة في ساقيه ، ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل غير متوفر في مستشفيات قطاع غزة المحاصر .
العلاج في العريش...ينقذ من تبقى من عائلة أم إسماعيل
أما من تبقى من أفراد الأسرة ، فهم يتلقون العلاج في مدينة العريش المصرية منذ أكثر من عامٍ ونصف ، بعد أن فقدوا ابنتي إسماعيل."حفيداتي استشهدوا ، والي ضلو مع أمهم بيتعالجوا ، بس إسماعيل ما قدر يطلع معهم ، واليوم حياته بخطر ". تضيف أم إسماعيل بصوت متهدج وعيون يملؤها الدموع.
صرخة أمٍ لا تحتمل التأجيل
قصة أم إسماعيل ليست مجرد حالة إنسانية ، بل نداء عاجل من قلب الألم . كل يوم يمر دون علاج هو خطوة نحو فقدان ابنها الوحيد ، وكل يوم تأخير في التحويلات الطبية هو تهديد مباشر لحياته . وسط هذا الظلام ، تبقى مناشدتها مؤثرة :"أنقذوا إسماعيل قبل فوات الأوان".
إنها دعوة لا تحتمل التأجيل ولا تحتاج إلا إلى ضمير حي يستجيب .
