الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

إحياء يوم المرأة والسلام 2025 تحت شعار: "كسر الصمت وبناء السلام نساء فلسطين في قيادة الطريق نحو العدالة"
06 تشرين الثاني 2025

رام الله-نساء FM- في إطار فعاليات اليوم المفتوح للمرأة والسلام لعام 2025، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، لقاءً تحت عنوان: "كسر الصمت وبناء السلام: نساء فلسطين في قيادة الطريق نحو العدالة".

وذلك بحضور نخبة من القيادات النسوية وممثلات مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية خلال النزاعات، وتعزيز مشاركتها في صنع القرار وتحقيق العدالة.

الفعالية التي عُقدت بالتزامن في رام الله ودير البلح، شاركت فيها شخصيات نسوية بارزة، من بينهن رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، والأستاذة دلال عريقات أستاذة الدبلوماسية الرقمية.

وقالت انتصار الوزير في كلمتها: "أحييكم باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والائتلاف الأهلي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، وأتوجه بالتحية لشعبنا الصامد في الضفة وغزة على تضحياتهم في وجه حرب الإبادة والتجويع. لقد تعرضت المرأة الفلسطينية لكل أشكال القهر والألم، فقدت الزوج والأبناء شهداء وجرحى وأسرى، وتحملت العذاب والنزوح مرات عديدة مع أطفالها في ظروف قاسية. ومع ذلك، أثبتت المرأة الفلسطينية قدرتها على الصمود، وأمامها اليوم مهمة استثنائية في المساهمة بمرحلة التعافي وإعادة الإعمار ليس كضحايا، بل كشريكات في صنع المستقبل."

وأكدت الوزير على ضرورة توثيق الجرائم والانتهاكات التي استهدفت النساء والأطفال كخطوة نحو تحقيق العدالة، مشددة على أهمية برامج الدعم النفسي والاجتماعي والمشاريع الصغيرة التي تمكّن النساء المعيلات لأسرهن بعد أن فقدن مصادر دخلهن.

من جانبها، قالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي إن اللقاء يشكل محطة سنوية للحوار والمراجعة المشتركة، مضيفة :"نلتقي اليوم في ظل عدوان مستمر خلّف آثاراً إنسانية مدمرة طالت كل مكونات المجتمع الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص النساء والفتيات اللواتي يواجهن أبشع أشكال الانتهاكات من عنف نفسي وجسدي وجنسي، وحرمان من المأوى والرعاية الصحية والاعتقال التعسفي على الحواجز العسكرية".

وأشارت الخليلي إلى أن وزارة شؤون المرأة تواصل متابعة هذه الملفات على المستوى الدولي، مطالبة بإيفاد لجنة تحقيق خاصة لمساءلة الاحتلال عن جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل العائق الأساسي أمام تقدم وتمكين المرأة الفلسطينية.

 

ومن جهتها، عبرت استاذة العلاقات  الدولية د. دلال عريقات، في كلمة  لها عبرت عن رسالة نساء فلسطين إلى نساء العالم، قالت فيها":من نساء فلسطين إلى نساء العالم، نوجّه اليوم رسالة تحمل صوت المرأة الفلسطينية التي ما زالت تناضل من أجل الحرية والعدالة والسلام. لا يمكننا الحديث عن العدالة دون التوقف عند الجرائم التي ارتُكبت بحق النساء والأطفال خلال العامين الماضيين، والتي طالت ما يقارب 70% من النساء الفلسطينيات في المناطق المنكوبة. ورغم فشل الدبلوماسية الدولية في حمايتهن، تبقى المرأة الفلسطينية رمزاً للصمود والإ يمان بالعدالة."

الفعالية ركزت على ضرورة إشراك النساء في جهود المصالحة الوطنية وبناء السلم الأهلي، إلى جانب دعمهن في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، باعتبارهنّ شريكات أساسيات في بناء مستقبل آمن وعادل.