الرئيسية » نساء حول العالم » الرسالة الاخبارية »  

صوت| انتصار جديد للمرأة الإفريقية... سامية صلوحو تواصل قيادة تنزانيا
05 تشرين الثاني 2025

 

رام الله-نساء FM- أظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في تنزانيا فوز الرئيسة سامية صولحو حسن بنسبة بلغت 97.66% من الأصوات، وهي نسبة كاسحة مكنتها من الهيمنة على جميع الدوائر الانتخابية، وفق ما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي. ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة سياسية بارزة لرئيسة استطاعت أن تفرض حضورها في المشهد التنزاني والإفريقي، وتكرّس موقعها كواحدة من أبرز القيادات النسائية في القارة.

وتعليقًا على هذه النتيجة، قالت الناشطة النسوية تمارا حداد في حديثها لـ«نساء إف إم» إن هذا الفوز يحمل دلالات متعددة تتجاوز حدود السياسة، فهو يعكس إنجازًا تاريخيًا للمرأة التنزانية ويمثل علامة فارقة في مسار القيادة النسائية في شرق إفريقيا. وأشارت إلى أن تحقيق امرأة لهذه النسبة المرتفعة، والتي عادة ما تُسجَّل في انتخابات يهيمن عليها الرجال، يؤكد أن المجتمع التنزاني بدأ ينظر إلى المرأة من زاوية الكفاءة والقدرة لا من زاوية النوع الاجتماعي. وأضافت أن سامية صولحو حسن كانت فاعلة في الحياة السياسية منذ سنوات، وشاركت في ملفات داخلية مهمة، مما أكسبها ثقة الشعب التنزاني الذي رأى فيها نموذجًا لامرأة قادرة على قيادة الدولة بحكمة واقتدار.

وترى حداد أن هذا الفوز لا يرتبط فقط بالجانب الرمزي، بل يعكس أيضًا حالة من التوازن بين رغبة الشعب في الاستقرار السياسي والمطالب الشعبية بالإصلاح والديمقراطية. فتنزانيا تعيش مرحلة يسعى فيها المواطنون إلى تثبيت الأمن وتحقيق التنمية المستدامة، وقد جاءت هذه النتيجة لتعبّر عن ثقة الناخبين في قدرة سامية على تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أن التجربة السابقة للرئيسة أظهرت قدرتها على إدارة الملفات الإدارية والمالية بكفاءة عالية، مما جعل الشارع يمنحها هذه الفرصة الواسعة لمواصلة الإصلاح ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.

وأضافت حداد أن فوز سامية بهذا الحجم من الأصوات يبعث برسالة أمل إلى النساء في إفريقيا والعالم العربي على حد سواء، ويشجعهن على خوض غمار السياسة والسعي للوصول إلى مواقع صنع القرار. فالتجربة التنزانية أثبتت أن المرأة قادرة على تحقيق إنجازات ملموسة عندما تُمنح الثقة، وأن وجودها في الحكم لا يعني فقط التمثيل الشكلي، بل هو إضافة نوعية لمسار الإصلاح والتنمية. وتؤكد حداد أن صعود سامية صولحو حسن بهذا الشكل قد يفتح الباب أمام تحولات أوسع في المنطقة، نحو مزيد من المشاركة النسائية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يسهم في ترسيخ مفهوم القيادة المتوازنة والمجتمعات الشاملة التي تحتضن جميع الطاقات دون تمييز