
رام الله-نساء FM- أعلنت مؤسسة تميُز عن القائمة القصيرة للمرشحين النهائيين لجائزة الشخصية المعمارية الشرق أوسطية لعام 2024، جائزة محمد مكية للعمارة، التي تُمنح للأفراد والمنظمات. وقد ضمت دورة هذا العام مرشحين من 12 دولة تم اختيار ثلاثة مرشحين في القائمة القصيرة التي ضمت أفرادا وشخصيات اعتبارية من فلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية، وسيتم الكشف عن الفائز الشهر المقبل.
لقد أطلقت جائزة محمد مكية عام كجزء من برنامج جوائز تميّز السنوي الذي يحتفي بأفضل نتاجات العمارة. تُمنح هذه الجائزة كل سنتين للأفراد أو المؤسسات ممن روجوا وشجعوا وقاموا بحملات توعية، وأثّروا بشكل مباشر أو غير مباشر، على تطور العمارة والبيئة العمرانية في الشرق الأوسط خلال فترة محددة. الجائزة أطلقت عام 2014 باسم المعماري العراقي الكبير الدكتور محمد صالح مكية الذي جاوزت إسهاماته أعماله التصميمية ولها الأثر على البيئة العمرانية في العراق خصوصا والعمارة في الشرق الأوسط عموما، وقد أعلن عن الجائزة بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده خلال حفل توزيع جوائز تميّز لعام 2014.
وتم اختيار المهندسة شذى صافي ممثلة عن فلسطين حيث اختارت لجنة التحكيم شذى لدورها المحوري كشريك إداري بمركز رواق – مركز المعمار الشعبي، حيث قادت العديد من مشاريع الترميم والحفاظ والتوثيق عبر المناطق الريفية في فلسطين، بما في ذلك القدس وبيت لحم وغزة. كما لعبت شذى دورًا مهمًا من خلال رواق في إحياء الحرف التقليدية في فلسطين وتمكين الأيادي على حرف مثل صناعة البلاط والمشغولات المعدنية والخشبية. يشمل عملها دراسة تاريخ هذه الحرف في فلسطين وإتقان تقنيات الحرف التقليدية وممارساتها لضمان الحفاظ عليها واستمرارها.
وتم اختيار جورج عربيد – لبنان: اختارت لجنة التحكيم جورج عربيد لمساهماته النوعية والفريدة في دراسة والحفاظ على المباني وأرشفة ما يتعلق بالعمارة الحديثة في الوطن العربي. بصفته المدير المؤسس للمركز العربي للعمارة في بيروت، لعب دورًا في توثيق وتعزيز التراث المعماري الحديث في المنطقة العربية. كانت أبحاثه ومشاريعه التوثيقية تُركّز على مواضيع العمارة الحديثة في لبنان ومناطق أخرى من الوطن العربي.
بالاضافة الى سميّة السليمان –السعودية: اختارت لجنة التحكيم سميّة السليمان لدورها البارز كرئيسة تنفيذية لهيئة العمارة والتصميم، التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية حيث كانت لها بصمة واضحة في قيادة وتأسيس الهيئة، ودشنّت الهيئة 33 مبادرة تغطي مجموعة واسعة من المجالات المرتبطة بالعمارة من أبرزها ميثاق الملك سلمان العمراني. يركز عمل سمية من خلال الهيئة على تجويد المناطق الحضرية عبر مبادراتهم وتعزيز الوعي بالهوية، والحفاظ على التراث، ودمج العمارة المعاصرة بسلاسة مع العمارة المحلية واستدامتها. إن تأثير مبادرات الهيئة لم يشمل المملكة السعودية فحسب وإنما تقدم نموذجا رائدا للعمل المؤسسي في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما.
الاستماع الى اللقاء