بيت ساحور- نساء FM-نظم النادي الأرثوذوكسي الثقافي العربي والديوان الثقافي الساحوري ندوة سياسية بعنوان "حضارة الفلسطينيين وتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المثقوب" في مسرح النادي الأرثوذوكسي العربي في مدينة بيت ساحور، قام بتقديمها الباحث د. عيسى فريد مصلح مؤلف كتاب "طريق الوهم: بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية ". وأدار الندوة ممثل الديوان الثقافي الساحوري أ. إبراهيم فوزي عودة بحضور عدد كبير من أعضاء النادي والديوان، وأبناء البلد والمثقفين والمختصين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وفي بداية الندوة رحب رئيس النادي م. رائد الأطرش بالحضور مشيراً الى الجهد البحثي الكبير المبذول في هذا الكتاب بعد سنوات من البحث في الحقائق والنبش في التاريخ بالاستناد الى مئات المصادر والكتب، والابحاث التاريخية، والسياسية، والنفسية.
من جهته، قدم الباحث المؤرخ د. وليد الشوملي، والذي كتب التوطئة في مقدمة الكتاب، قراءة في كتاب طريق الوهم مشيراً الى الأسلوب الشمولي والعلمي والتحليلي العميق للمؤلف في طرح مواضيع محورية وأساسية للقضية الفلسطينية، تناول خلالها الحقائق المشوهة والمغالطات الفادحة التي يستند اليها الصهاينة في روايتهم. مشدداً على أهمية هذا الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية لمخاطبة الغرب بلغتهم خاصة في هذا الوقت بالذات حيث تشهد القضية الفلسطينية اهتماماً متزايداً بين المجتمعات الغربية وتلقى تأييد ودعم غير مسبوقين.
وقام مصلح باستعراض العديد من المحاور خلال الندوة منها حضارة الكنعانيين ودلالاتها في التوراة، والشعوب السامية التي سكنت فلسطين منذ فجر التاريخ، وتأثير أساطير الديانة الكنعانية على الديانة الإسرائيلية، والأساطير التوراتية من خلال عدسة الآثار، وأسطورة قلعة مسعدة وصياغتها عن طريق التلاعب بالتاريخ في السردية الصهيونية، وتطرق الى تحليل الممارسات الصهيونية المنحرفة ضد شعبنا الفلسطيني والجرائم المرتكبة بحقه بالاستناد على نظريات علم النفس.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات يقدمها مصلح حول كتابه الأول الذي أصدره مطلع العام الجاري بعنوان "طريق الوهم: بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية" والذي يقدم القضية الفلسطينية بمنظور غير تقليدي، ويبحث بطريقة علمية معمقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال مناقشة قضايا محورية وأساسية للقضية الفلسطينية والسردية الصهيونية المبنية على حقائق مشوهه تضمنها الكتاب في فصوله الأربعة.
انتهى