الرئيسية » منوعات »  

غياب النساء عن أسماء الشوارع يثير جدلاً في السنغال
28 تشرين الأول 2025

 

السنغال-نساء FM- في خضم سعيها للتخلص من تبعات هيمنة الثقافة الفرنسية، وجدت السنغال نفسها وسط جدل آخر يتهمها بإقصاء النساء وتكريس التمييز ضدهن. ففي حملتها الأخيرة لإعادة تسمية شوارع العاصمة دكار والتخلص من الأسماء الفرنسية، وقع اختيار السلطات على أسماء رجال سياسة وقادة عسكريين ومثقفين، ولم تختر اسماً نسائياً واحداً رغم إسهامات المرأة السنغالية في شتى المجالات.

ولم يتأخر رد الجمعيات النسائية على قرار السلطات إقصاء النساء من أسماء الشوارع والطرقات، فقد هاجمت أصوات نسائية القرار وبعثت جمعيات رسالة احتجاج جماعي لعمدة العاصمة دكار، أعربت فيها عن استيائها من القرار الأخير بإعادة تسمية شوارع العاصمة وتكريم شخصيات سنغالية بارزة وإقصاء النساء.

وطالبت الجمعيات بمراجعة فورية لقائمة أسماء الشوارع التي أُعيدت تسميتها لتشمل تكريماً لهؤلاء النساء البارزات من "أجل إحقاق العدل في إسهاماتهن وتعزيز التمثيل العادل للنساء في الأماكن العامة.

واعتبرت الجمعيات أنه إذا كان الهدف من إعادة تسمية الشوارع هو "ترسيخ مساحاتنا الحضرية في الاعتراف بأبطالنا وقاداتنا"، حسب ما جاء في قرار مجلس المدينة، فإن ذلك لن يتحقق دون الاعتراف بمساهمات المرأة السنغالية.

كما استنكرت مجموعة من القيادات النسائية "غياب أسماء النساء عن نظام أسماء المواقع الجغرافية الجديد، على الرغم من أن العديد من الشخصيات النسائية طبعت تاريخ السنغال". وأكدت في رسالة لها على أن "النساء البارزات اللواتي ساهمن في تنمية بلدهن جديرات بالاحترام والتكريم".

وذكرت الرسالة بمجموعة من الشخصيات النسائية واقترحت أسماءها من أجل تصحيح ما سمّته "القرار الظالم". كما أطلقت جمعيات أخرى حملة إلكترونية للتوعية بدور النساء في تاريخ البلاد.