الرئيسية » تقارير نسوية »  

الأمم المتحدة: 94% من مستشفيات غزَّة مدمِّرة وولادات النساء تتمُّ بين الأنقاض
27 تشرين الأول 2025

 

غزة-نساء FM- حذّر نائب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أندرو سابرتون، من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ ربع سكان القطاع يتضورون جوعًا، من بينهم 11,500 امرأة حامل يعانين من جوع كارثي يهدد حياتهن وحياة مواليدهن الجدد.

وقال سابرتون، في تصريحات صحفية عقب زيارته للقطاع، إنّ المدى الهائل للدمار في غزة يُشبه موقع تصوير لفيلم مظلم، لكنه “للأسف واقع حقيقي وليس خيالًا”. وأضاف: “أكوام الأنقاض لا نهاية لها، ولا أستطيع نسيان ما رأيته بعينيّ”.

وأشار إلى أنّ كثيرًا من النساء فقدن كل شيء، ولا يستطعن الحصول حتى على أبسط مستلزمات النظافة الشخصية أثناء الحيض، بينما يشكّل الأطفال الخُدّج ومنخفضو الوزن نحو 70% من المواليد الجدد، وتُعدّ حالة حمل من كل ثلاث عالية الخطورة.

وأوضح سابرتون أن 94% من مستشفيات غزة تضرّرت أو دُمّرت كليًا، ما تسبب في ارتفاع وفيات الأمهات بشكل مستمر نتيجة نقص الأدوية المنقذة للحياة، مشيرًا إلى أنّ كثيرًا من المواليد الجدد يُحشرون في حاضنة واحدة بسبب نقص الوقود والمعدات الطبية.

ولفت إلى أنّه لا توجد ولادة طبيعية تقريبًا في غزة اليوم، إذ إن المعدات وسيارات الإسعاف شبه معدومة، وتضطر النساء إلى الولادة في خيام أو بين الأنقاض على جوانب الطرق.

وأضاف أن وقف إطلاق النار الأخير جلب بصيص أملٍ، إلا أنّ المطلوب هو وقف دائم لإطلاق النار لبدء طريق التعافي الطويل جدًا، موضحًا أن المساعدات التي دخلت غزة بعد الهدنة لا تكفي إطلاقًا، رغم وجود كميات كبيرة بانتظار السماح بدخولها عبر المعابر.

ودعا سابرتون إلى فتح جميع المعابر وإزالة العوائق فورًا لضمان وصول إنساني كامل وآمن إلى جميع النساء والفتيات في القطاع من الشمال إلى الجنوب.

وبيّن أن خطط صندوق الأمم المتحدة للسكان تركز على استعادة خدمات النساء وتجديد مستشفيات الولادة وإنشاء مستشفيات طوارئ جديدة، إلى جانب توسيع عمل القابلات وتوفير مستلزمات الولادة والأدوية وإعادة فتح المساحات الآمنة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وختم سابرتون مؤكدًا على ضرورة إعطاء الأولوية للدعم النفسي، لمعالجة الندوب العميقة التي خلّفها هذا الصراع والتي قد تستمر لأجيال.