رام الله-نساء FM- كشف موقع "آكسيوس" أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعربت عن قلقها البالغ من احتمال أن يقوم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بقطع البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي الشهر المقبل، مما قد يتسبب في انهيار اقتصادي في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما ذكره مسؤولان أميركيان للموقع.
انهيار النظام المصرفي الفلسطيني قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، مما يخلق فراغًا في السلطة، يُلقي بالضفة الغربية في حالة من الفوضى ويؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة. وقد اتخذ سموتريتش، على مدار العامين الماضيين، عدة خطوات تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية كجزء من أيديولوجيته الداعية إلى ضم الضفة الغربية. في الماضي، وصف سموتريتش السلطة الفلسطينية بأنها تهديد لإسرائيل، وأكد أن دعم حركة حماس يصب في مصلحة إسرائيل، كونه يساهم في تقسيم الفلسطينيين ويقلل من فرص إقامة دولة فلسطينية، بحسب الموقع.
يتمتع سموتريتش، بصفته وزيرًا للمالية ووزيرًا في وزارة الدفاع مسؤولًا عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية، بنفوذ كبير على سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي حديثه لإذاعة "نساء إف إم"، قال الخبير الاقتصادي سامر المصري إن العديد من الإجراءات والوعود التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، هي في الغالب جزء من دعاية انتخابية. وأوضح أن هذه التهديدات تأتي في سياق الضغط على السلطة الفلسطينية بسبب مسألة خلافية تتعلق برفع رواتب الأسرى ومستحقات أسر الشهداء، وهو ما يستخدمه سموتريتش لكسب الأصوات الانتخابية عبر الضغط على السلطة الفلسطينية.
وأضاف المصري أن هذه التهديدات والقرارات غالبًا ما تكون غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لأنها لا تخدم المصلحة الإسرائيلية بل قد تضر بها. لهذا، نجد الكثير من الوعود والتصريحات التي تروج لأمور معينة لكنها غير قابلة للتطبيق في نهاية المطاف، لأن الإسرائيليين يدركون أن ذلك قد يتعارض مع مصالحهم الأساسية.
