الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

استشهاد 10569 امرأة.. نساء غزة في مواجهة الموت والجوع والأمراض والإجهاض !
09 تموز 2024

 

غزة-نساء FM- (خاص) منذ تسعة أشهر، يعاني قطاع غزة من جريمة إبادة جماعية أدت إلى قتل آلاف النساء وإصابة الالاف منهن، وفقدان 4700 طفل وإمرأة.

 وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب والحصار، حيث أصبح العنف والنزوح والجوع والقتل جزءًا من حياة النساء اليومية القاسية.

استشهاد 10569 امرأة جراء العدوان

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكانت النساء من بين الفئات الأكثر تضررًا بالقصف المستمر على المناطق السكنية والمرافق العامة ومراكز النزوح، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 38,193 مواطنا، من بينهم 10569 امرأة، وإصابة أكثر من 87,903 آخرين، في حصيلة غير نهائية لغاية (7 تموز)، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

معاناة النساء جراء القصف والنزوح

الآلاف من الأسر الغزية فقدت منازلها نتيجة القصف المستمر وكان النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من هذا النزوح القسري، حيث يواجهون ظروفًا قاسية في المخيمات المؤقتة التي تفتقر إلى الأساسيات الضرورية للحياة مما يعرض النساء والأطفال لمخاطر صحية جسيمة ، حيث تشير الاحصائيات أن 9 نساء من أصل عشرة نساء نزحن لمرة واحدة أو أكثر منذ بداية الحرب.

الجوع ينهش النساء واطفالهن

وتعاني النساء الحوامل في غزة من الجوع وسط نقص حاد في الغذاء، حيث لا تزال المنطقة بأكملها معرضة لخطر المجاعة.

وأفادت الأمهات حديثات الولادة اللواتي ولدن مؤخراً في مستشفى العودة في شمال غزة، والذي تديره منظمة العودة، شريكة منظمة أكشن إيد الدولية، إنهن يجدن صعوبة في العثورعلى أي شيء يأكلنه أثناء حملهن، في ظل عدم توفر الفواكه والخضروات على الإطلاق.

وتتحدث إيمان لمنظة آكشن آيد، وهي أم حديثة الولادة تمت ولادتها مؤخرا بعملية قيصرية في المستشفى: "كنت حاملاً في بداية الحرب وخلال الحرب لم نتمكن من العثورعلى الطعام. إكتشفت خلال متابعتي للحمل بأنني حامل بتوأم. وأحد التوأم  فقد توفي بسبب ظروفه الصحية والتنقل من مكان إلى آخر. لقد أنجبت... بعملية قيصرية ولكني أخشى أن لا أجد طعاماً حتى أتمكن من إرضاع طفلي رضاعة طبيعية. تحتاج النساء حديثات الولادة إلى الغذاء والتغذية، وهذا مفقود في قطاع غزة. وأخشى ألا أتمكن من إرضاع المولود بسبب الظروف، فلا يوجد طعام".

99 % من النساء الحوامل يعانين من صعوبات بالغذاء

وخلص تقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) إلى أن 95% من السكان في غزة يعانون حاليًا من مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ من ذلك. وتتأثر النساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة بشكل خاص: وفقًا لمسح صدر عن  هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، حيث تحدثت 99 % من النساء الحوامل إنهن يواجهن تحديات في الوصول إلى المنتجات الغذائية والمكملات الغذائية التي يحتجن إليها، في حين اشارت 76% عن معاناتهن من فقر الدم.

 وفي الوقت نفسه، أفادت 55% من الأمهات المرضعات اللواتي شملهن الاستطلاع عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على الرضاعة الطبيعية، و99% منهن يعانين  من أجل تأمين ما يكفي من الرضاعة الطبيعية لأطفالهن.

غياب الرعاية الصحية للنساء

القصف الإسرائيلي أدى الى تدمير المستشفيات والمرافق الصحية، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية. النساء، خاصة الحوامل، يجدن صعوبة بالغة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية زاد من معدلات الوفيات والإجهاض بين النساء.

وبالاضافة الى كل هذه المعاناة، تعاني نساء غزة من ضغوط نفسية هائلة نتيجة لفقدان أفراد العائلة والنزوح المستمر.

دعوات لوقف استهداف النساء

مؤسسات المرأة والمنظمات الدولية دعت في العديد من البيانات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم الإنساني والصحي العاجل للنساء في غزة.