
رام الله-نساء FM- ناقشت الحلقة العاشرة من البرنامج الإذاعي "ملهمات الوطن" الذي تبثه إذاعة نساء إف إم، والذي يأتيكم/ن ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلاميةI CF ، تحديات التعليم الإلكتروني للطالبات ذوات الإعاقة في رام الله وجنين.
في ظل الاوضاع الامنية الصعبة التي تعيشها فلسطين من صعوبة التنقل واغلاق القرى والمدن، والاقتحامات الإسرائيلية ، تحول التعليم في فلسطين الى التعليم الإلكتروني وخلق هذا التحول تحديات كبيرة خاصة عند الاشخاص من ذوي الإعاقة.
ويرى خبراء أن التحول إلى التعليم الإلكتروني قد يؤثر سلبًا على جودة التعليم ومخرجاته، إضافة إلى أنه يخلق تحديات للطلاب والطالبات من ذوي/ذوات الإعاقة حيث يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تحديات في ندرة استخدام التعلم الإلكتروني خلال تعليمهم وعدم موائمته مع احتياجاتهم وعدم إلمام المحيطين بهم أحياناً بأهمية توظيف التقنيات الحديثة والمساندة في دعم التعليم التقليدي وجعل عملية التعليم ذات فائدة أكبر.
وشارك بالحلقة الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور ، و مدير عام مركز ابداع المعلم، ورفعت الصباح ، والطالبة في جامعة بيرزيت من ذوات الاعاقة البصرية، يارا طواريق.
وقال رفعت الصباح إن نظام التعليم المدرسي الفلسطيني التقليدي لم يكن مهيأ لمواجهة حالات الطوارئ، والانتقال السلس إلى التعليم الإلكتروني. وهناك عوامل عدة ساهمت في تفاقم المشكلة.
واضاف أن مشكلات البنية التحتية الخدمية لقطاعي الاتصالات والكهرباء، خاصة في قطاع غزة، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، بنسبة تتجاوز 50% في غزة، حال دون إمكانية الوصول إلى بدائل أخرى.
بالاضافة الى عدم امتلاك عدد كبير من الطلاب للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، وبخاصة الطلبة في المناطق المهمشة، وبالتالي عدم تمكّنهم من تغطية التكلفة المالية الخاصة بالأدوات التكنولوجية التي تستخدم في التعليم الإلكتروني.
وكذلك ضعف جودة خدمة شبكات الإنترنت وارتفاع تكلفة الاشتراك، الأمر الذي أعاق فرصة الاشتراك على المواطنين المتعففين.
وقال الصباح إن هناك قلة وعي لدى أهالي الطلبة بأهمية التعليم الإلكتروني وآلية استخدامه والتعامل معه. وضعف الخبرة والكفاءة لدى الكادر التعليمي حول التعليم الإلكتروني وآلية استخدامه.
واشار الصباح الى عدم مقدرة الكوادر التدريسية على مواءمة المنهاج التعليمي بما يتناسب مع ظروف التعليم الإلكتروني، الأمر الذي أدى إلى إيصال المعلومات بشكل منقوص، ويختلف عن محتوى المنهج المُعد مسبقًا.
وقال يستدعي ما سبق إجراء مراجعة شاملة لنظام التعليم المدرسي ووسائله، لجهة تطوير التعليم الإلكتروني ليصبح مكونًا رئيسيًا في نظام التعليم المدرسي.
من جهتها، قالت الطالبة الجامعية يارا الطواريق نعاني بالاساس من ضعف الإنترنت، كذلك الأضرار الصحية الناجمة عن الجلوس لفترة طويلة أمام جهاز الحاسوب وما يرافقه من آلام في الظهر والأكتاف والعينين.
بدوره، قال صادق الخضور الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، هناك تحديات تواجه التعليم الالكتروني بشكل عام منها التقييم عن بعد، ويرتبط بتحدي مضاعف للأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك أنواع إعاقات لا يمكن ان تعتمد على التعليم الإلكتروني بشكل أساسي، وبعض أنواع الإعاقات تتطلب تدخلات مباشرة.