الرئيسية » نساء واعمال » اقتصاد »  

"بلحة وزيتونة" يصدح في عالم التصنيع الغذائي
03 أيلول 2019

 

غزة-نساءFM-بجهود ذاتية بدأت ميرفت الغلاييني وشريكتها دعاء الريس مشروعهما في التصنيع الغذائي، لم تثنهن  كل محاولات تثبيطهن عن مواصلة العمل  لتحقيق حلمهن بأن يصبحن من صاحبات الأعمال الناجحات ، وان يفتحن المجال لنساء أخريات يمتلكن الخبرة والقدرة على التصنيع الغذائي من إيجاد مصدر رزق لهن ولأسرهن.

الغلاييني والريس اللتان انطلقتا بمشروعهما في بداية العام 2017 برأس مال صغير وبدون أي دعم من أي جهة كانت، حفرن في الصخر مع نساء أخريات من أجل تثبيت اسم "بلحة وزيتونة في السوق المحلي .

تقول الغلاييني 38 عاماً والتي تعمل منسقة مشاريع وتحمل درجة الماجستير في إدارة الاعمال ، فكرت وشريكتي دعاء الريس بتكوين فريق عمل خاص قادر على تصنيع منتجات غذائية تحتاجها الاسرة الفلسطينية بكاملها، قد لا تمتلك بعض النساء القدرة على تصنيعها بسبب ضغط الوقت أو الجهد ، فارتأينا أن نوفر لهن هذه الاحتياجات بجودة منافسة وأسعار مناسبة ، وبدأنا المشوار 

تواصل الغلاييني بدأنا خمس نساء ، تمتلك كل منا خبرة في مجال معين، عملنا  كخلية نحل كل في اختصاصها ، واستطعنا بعد جهود الحصول على الترخيص واتخاذ علامة تجارية تحمل اسم "بلحة وزيتونة" وباشرنا العمل من المنزل بإمكانات بسيطة".

تسترسل "اخترت اسم بلحة وزيتونة لأن غالبية المنتجات التي نقوم بتصنيعها هي من شجرة النخل فمنها نصنع العجوة والمربى والدبس ، ناهيك عن ما يمكن تصنيعه من عسف النخيل من منتجات تراثية كالأطباق والسلال وغيرها، كما إنها ترمز للرفعة والارتقاء، أما الزيتونة فهي تشير إلى العراقة والأصالة وهو ما نؤكد عليه في منتجاتنا أن نرتقي بأدائنا ونرسخ لأطباق قد تكون اندثرت أو تكاد.

واستطاعت الشريكتان ان يحققن نجاحاً ملحوظاً رغم حداثة تجربتهن ، تعزوه الغلاييني الى إيمانهن وفريق العمل بأهمية تواجد المرأة في عالم الأعمال بما تمتلك من خبرة ومقدرة ، وتميزها بما تقدمه من منتجات بجودة عالية وأسعار منافسة.

ولا تخفي الغلاييني والريس إنهن واجهن تحديات كبيرة بعد اقتحامهن هذا المجال من قبل من اعتبروهن منافسات قد يؤثرن على وجودهم في السوق المحلي .

وتؤمن الشريكتان أن المرأة يجب أن تبادر إلى تغيير واقعها  وتنمية قدراتها واستغلال كل خبراتها بما يخدم طموحاتها وعدم انتظار قطار الوظيفة الذي ربما يمر العمر دون أن يمر والبدء وفق قدراتهن وخبراتهن واحتياجات السوق.

تلفت الغلاييني والريس أن مشروعهن كما غيره في قطاع غزة المحاصر واجه صعوبات كبيرة بسبب الحصار وإغلاق المعابر الذي انعكس على غلاء المواد الخام وعدم توفر بعضها .

وتعكف بلحة وزيتونة وفق ما تؤكد الغلاييني على تطوير قدراتها وأدائها بما يتلاءم مع احتياجات السوق في قطاع غزة، وتتنوع منتجات بلحة وزيتونة ما بين المربيات والمخللات والمكدوس  واللبنة والمعجنات والكبة والملوخية الجافة  والكشك، المفتول والمشغولات اليدوية والتراثية .

ولا تزال بلحة وزيتونة بعد عامين من انطلاقتها تعتمد على التسويق الالكتروني من خلال منصات التواصل الاجتماعي ، وتعتبر الغلاييني انها استطاعت الوصول للنساء والأسر في مختلف محافظات الوطن ، وأن منتجاتها أصبحت تنافس رغم حداثتها .

وابتكرت الغلاييني وفريق عملها قهوة مصنوعة من نواة البلح ، مؤكدة أن هذه القهوة لها مذاق مميز كما أن لها فوائد للعديد من الأمراض ، كآلام المفاصل ، كما انه من أقوى المغذيات والمدرات للحليب بعد الولادة ، كما تساعد قهوة نوى البلح مرضى السكر وتقي من السرطان وفق ما أكدت دراسات أجنبية" كما تقول الغلاييني.

المصدر:  إسلام الأسطل- شبكة نوى، فلسطينيات