الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

ظهرت بثوب مطرز بالفلسطيني.. من هي زوجة عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني؟
05 تشرين الثاني 2025

نيويورك – نساء FM (خاص) – تألّقت سيدة نيويورك الأولى، راما دوجي، بجانب زوجها زهران ممداني خلال ليلة التتويج، مرتدية ثوبًا فلسطينيًا مطرزًا من تصميم المصمم الفلسطيني الأردني زيد حجازي، في إطلالة مميزة جمعت بين الفخر بالهوية والذوق الفني الراقي.

في سن الثامنة والعشرين، تصبح راما دوجي أصغر سيدة أولى في تاريخ مدينة نيويورك، بعد فوز زوجها زهران ممداني في سباق العمدة ليلة الثلاثاء، لتدخل الأضواء وتخطف أنظار الجميع.

وخلال خطاب النصر، وجه العمدة المنتخب تحية خاصة لزوجته الواقفة إلى جانبه، قائلاً: "إلى زوجتي الرائعة، راما، حياتي. لا يوجد أحد أود أن يكون بجانبي في هذه اللحظة، وفي كل لحظة أخرى"، مستخدمًا الكلمة العربية "حياتي".

راما دوجي فنانة مقيمة في نيويورك ذات أصول سورية، وقد تناولت أعمالها غالبًا مواضيع من الشرق الأوسط، وظهرت أعمالها في منصات مرموقة مثل BBC نيوز، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وفايس، ومتحف تيت مودرن في لندن.

وأعلن ممداني في منشور بتاريخ 12 مايو، أنهم تزوجوا قبل ثلاثة أشهر، وكتب: "راما ليست زوجتي فحسب، بل هي فنانة مذهلة تستحق أن تُعرف على أسسها الخاصة"، لترد دوجي مازحة: "يا إلهي، إنها حقيقية".

التقى الزوجان عبر تطبيق المواعدة "هينج"، وقال ممداني في مقابلة مع The Bulwark: "لا يزال هناك أمل في هذه التطبيقات".

حتى وقت قريب، كانت دوجي نادرًا ما تظهر خلال حملة زوجها الانتخابية، ما دفع بعض المعارضين للاعتقاد بأن النائب البالغ من العمر 33 عامًا يخفي زوجته، في حين أن غيابها كان ملحوظًا في بلد يحرص فيه المرشحون عادة على عرض أسرهم كرمز للقيم الأسرية.

وعلق ممداني على الانتقادات في منشوره: "يمكنك انتقاد آرائي، لكن ليس عائلتي"، مؤكّدًا أن غياب زوجته لم يمنعها من أن تكون قوة دافعة خلف الكواليس، حيث ساهمت في وضع الهوية البصرية لحملته، بما في ذلك الرموز والخطوط المستخدمة في المواد الدعائية الملونة.

الأميرة ديانا الجديدة 

وعلى الرغم من ابتعادها عن الأضواء، أشاد أصدقاؤها بدورها، حيث وصفها أحدهم، حسنين بهاتي، لصحيفة نيويورك تايمز، بأنها "أميرة ديانا في عصرنا الحديث".

راما تخرجت من جامعة فرجينيا كومنولث، ثم حصلت على درجة الماجستير في الإيضاح من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك. ويذكر موقعها المهني: "باستخدام البورتريه المرسوم والحركة، تستكشف راما فروق الأخوة والتجارب المجتمعية".

تظهر غالبية أعمالها بالأسود والأبيض، وتمثل مشاهد من العالم العربي، بينما وُلدت دوجي في تكساس وتحمل جذورًا سورية. وقد ظهرت أعمالها في فيلم وثائقي لـ BBC بعنوان "من قتل جدي؟"، عن اغتيال سياسي يمني عام 1974.

تتناول بعض أعمالها المنشورة على إنستغرام قضايا سياسية، مثل انتقاد "الإمبريالية الأمريكية" وما تسميه جرائم الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى دعمها للفلسطينيين، بما يعكس بعض مواقف زوجها السياسية.

وعن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وارتفاع عمليات الهجرة، قالت دوجي في مقابلة: "الأمور مظلمة الآن في نيويورك، وأشعر بالقلق على أصدقائي وعائلتي. كل ما أستطيع فعله هو استخدام صوتي للتحدث عن ما يحدث في الولايات المتحدة وفلسطين وسوريا قدر استطاعتي".

وعند سؤالها عن دور الفنانين في التعبير عن القضايا العالمية، قالت: "واجب الفنان هو أن يعكس العصر"، مضيفةً مقتبسةً الموسيقية نينا سيمون: "لكل شخص مسؤولية في التحدث ضد الظلم، والفن يمتلك القدرة على نشر ذلك". وتابعت: "الفن بطبيعته سياسي، سواء في صناعته أو تمويله أو مشاركته، وحتى كونه ملاذًا من الفظائع يعتبر رد فعل على العالم من حولنا".