الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

صوت| ريما نزال لـ "نساء إف إم": "ربع قرن على القرار 1325: النص وغياب التطبيق"
04 تشرين الثاني 2025

 

 

 
رام الله-نساء FM- بعد مرور خمسةٍ وعشرين عامًا على صدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، تعود الأسئلة من جديد حول جدوى هذا القرار في ظل الواقع الفلسطيني، حيث ما زالت النساء الفلسطينيات يواجهن أبشع صور العنف والتهجير والحرمان من العدالة تحت الاحتلال.
 
في هذا السياق، استضافت نساء إف إم الكاتبة والناشطة السياسية ريما كتانة نزال للحديث عن مقالها المعنون "ربع قرن على القرار 1325: النص وغياب التطبيق"، والذي تناولت فيه مأزق القرار في ضوء ما تشهده فلسطين من حروب متكررة وعدوان مستمر، لاسيما في قطاع غزة.
 
نزال أوضحت أن حالة المرأة الفلسطينية تمثل الاختبار الأصعب للقرار 1325، الذي كان يفترض أن يشكل أداة لحماية النساء في مناطق النزاع، لكنه تحول إلى نصٍّ افتراضي بعيد عن التنفيذ، في ظل نظام دولي عاجز ومتواطئ. وأضافت أن حرب الإبادة الجارية في غزة كشفت عورات المنظومة الأممية التي تكتفي بالإدانة دون تحرك فعلي، ما جعل النساء في الخطوط الأمامية للحرب من دون حماية، وفي الصفوف الخلفية لصنع القرار من دون تمثيل.
 
وتحدثت نزال عن فشل المجتمع الدولي في تطبيق ركائز القرار الأربع: الوقاية، الحماية، المشاركة، والمساءلة، مؤكدة أن ما يجري في فلسطين يُظهر غياب هذه الركائز تمامًا، مقابل استمرار أدوات الاحتلال في القتل والتدمير والتهجير والتجويع.
 
كما شددت على أن مرور ربع قرن على القرار يجب ألا يكون مناسبة احتفالية، بل لحظة نقد ومراجعة حقيقية، لإعادة تعريف مفهوم السلام بما يتناسب مع الواقع الفلسطيني، وليصبح القرار إطارًا لمساءلة الاحتلال ورفع صوت النساء في قضايا العدالة والحرية والتعافي.
 
وختمت نزال حديثها بالتأكيد على أن النساء الفلسطينيات فتحن للقرار باب الأمل، لكن المجتمع الدولي لم يفتح لهن نوافذ الحماية والمشاركة، داعية إلى إرادة سياسية جديدة تعيد للقرار روحه الأولى، وتحوّله من نصٍّ أممي إلى أداة مقاومة نسوية عالمية ضد الحروب والإفلات من العقاب.