
رام الله-نساء FM- تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يتزامن هذا العام مع إعلان القدس عاصمةً للمرأة العربية (2025–2026)، شاركت وزارة شؤون المرأة في إطلاق الرواية الفائزة بجائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي في الرواية العربية المنشورة لعام 2025، والذي نظمته وزارة الثقافة ووزارة شؤون المرأة ووزارة شؤون القدس على خشبة المسرح البلدي في دار بلدية رام الله، بمشاركة رسمية وثقافية واسعة من فلسطين والسلك الدبلوماسي.
وشهد الحفل كلمات لكل من وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي وزير الثقافة الأستاذ عماد حمدان، ووزير شؤون القدس الدكتور أشرف الأعور، حيث أكد المتحدثون على رمزية هذا اليوم الذي يجمع بين الاحتفاء بالقدس عاصمة للمرأة العربية، واليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، باعتباره مناسبة لتجديد الالتزام بدعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات. كما تم الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي لعام 2025، وهي رواية الكاتبة الليبية عائشة الأصفر، التي نالت الجائزة تقديراً لقيمتها الأدبية ورسالتها الإنسانية.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي في كلمتها أن هذا اليوم يحمل رمزية مضاعفة تجمع بين صمود المرأة الفلسطينية وقدسية القدس، مشيرة إلى أن اعتماد القدس عاصمة للمرأة العربية من قبل جامعة الدول العربية ولجنة المرأة العربية هو تقدير لصمود المرأة الفلسطينية التي جعلت من حياتها اليومية رواية نضال متجددة، ومن إبداعها شهادة على كرامة الإنسان الفلسطيني.
وأوضحت الخليلي أن الحكومة الفلسطينية التاسعة عشرة، برئاسة دولة الدكتور محمد مصطفى وضمن الرؤية الوطنية لفخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، جعلت من قضايا المرأة أولوية وطنية من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان العدالة الاجتماعية والحماية الاقتصادية والسياسية للنساء والفتيات. وأضافت أن الحكومة ووزارة شؤون المرأة عملتا على إدماج قضايا المرأة في خطط التنمية والتعافي، وتعزيز تمثيل النساء في مواقع صنع القرار، وإطلاق مبادرات للتمكين الاقتصادي والرقمي والمهني، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين والتمكين السياسي، إلى جانب إقرار تشريعات تضمن المساواة في الفرص وتطبيق الكوتا بحدها الأدنى (30%) في اللجان الوطنية.
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه الإنجازات تواجه اليوم تحديات جسيمة في ظل العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني الذي طال حياة النساء الفلسطينيات في مجالات الصحة والتعليم والعمل والحماية الاجتماعية، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية ما زالت السند الأول للأسرة والمجتمع، تصون الحياة وسط الركام، وتحوّل الألم إلى إرادة وصمود. كما أشارت إلى أن وزارة شؤون المرأة تعمل حالياً على تطوير خطة وطنية شاملة للعدالة والمساواة تركز على تعزيز الحماية الاجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية وتحسين واقع النساء في القدس وغزة والمناطق المهمشة، إلى جانب مواصلة جهودها في المناصرة الدولية لتسليط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات استناداً إلى قرار مجلس الأمن 1325 والقرار الأممي الأخير لعام 2025 الداعي إلى حماية وتمكين المرأة الفلسطينية.
وختمت الخليلي بالتأكيد أن تكريم الأديبات العربيات هو تكريم للمرأة التي تقاوم بالكلمة وتكتب لتفتح دروب الأمل وتجعل من الأدب جسراً بين الوجع والكرامة، معربة عن شكرها لدولة رئيس الوزراء على رعايته الكريمة ولدعم وزارتي الثقافة وشؤون القدس ولجنة التحكيم التي أسهمت بخبرتها في إنجاح الجائزة.
