الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » اقتصاد »  

صوت| صاغة الذهب في فلسطين : يدعون إلى حمايتهم بعد حوادث السطو
01 تشرين الأول 2025
 

رام الله-نساء FM- نظم الاتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة إضرابًا شاملًا في جميع محال الذهب والصياغة في الضفة الغربية، يوم أمس الثلاثاء، وذلك تضامنًا مع الصاغة الذين تعرضوا مؤخرًا لسلسلة من عمليات السطو المسلح ، والتي أصبحت تهدد أمنهم وممتلكاتهم وأرزاقهم.

"جاء هذا الاضراب بعد تصاعد لافت في وتيرة الاعتداءات خلال الشهر الأخير، إذ تعرضت محال الذهب في عدة مدن لعمليات اقتحام وسطو متكرر، من دون أن يتم حتى الآن القبض على المتورطين." ووفق ما أفاد رئيس الاتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة، محمد غازي الحرباوي، في حديث مع "نساء إف إم.  مضيفا "الاعتداءات لم تعد حوادث فردية عابرة، بل باتت تشكل خطرًا تراكميًا على قطاع اقتصادي حيوي."

وشهدت مدينة الخليل قبل يومين حادثة سطو هي الأخطر منذ فترة، إذ اقتحم أربعة ملثمين أحد محال الذهب والمجوهرات في وضح النهار، حاملين أسلحة رشاشة. العملية وقعت في منطقة تجارية مزدحمة تضم العديد من محال الذهب والصرافة والمتاجر، وأسفرت عن إصابة صاحب المحل بجروح خطيرة، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من المصاغ ومبالغ مالية.

هذه الحادثة، وغيرها من الاعتداءات السابقة، دفعت الاتحاد لعقد اجتماع طارئ مع ممثلي الصاغة، واتخاذ قرار بالإضراب ليوم واحد يشمل جميع محال الذهب في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للحكومة والأجهزة الأمنية حول خطورة الوضع وضرورة حمايتهم وملاحقة المتورطين بعمليات السطو.

وأكد الحرباوي أن الإضراب ليس موجهًا ضد المواطنين ولا يستهدف تعطيل الحركة التجارية، لكنه تحرك احتجاجي يهدف إلى دق ناقوس الخطر وإبلاغ الجهات الرسمية بأن أرواح الصاغة وممتلكاتهم باتت مهددة، وأن حماية الأمن هي مسؤولية الدولة وأجهزتها.

وأشار إلى أن الرسالة الأساسية من الإضراب تتمثل في المطالبة بإجراءات فعلية لحماية القطاع الخاص وتأمين المناطق التجارية الحساسة التي تضم محال الذهب والصرافة والمحال الحيوية.

وفي ما يتعلق بإمكانية التصعيد في حال غياب الاستجابة، أوضح الحرباوي أن هناك ثقة بالأجهزة الأمنية والسلطة الفلسطينية، مع إدراك أن الجميع مستهدف في ظل الظروف الحالية. لكنه شدد على ضرورة أن تكون الخطوات الأمنية بحجم التحديات، وخاصة في المناطق التي تشهد الجرائم المتكررة.

واوضح أن المطلوب من الجهات المختصة منح هذه المناطق أولوية في الحماية والمتابعة، لما لذلك من تأثير مباشر على الأمن الاجتماعي والاقتصادي. كما جدّد ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة الجناة وتأمين بيئة آمنة للصاغة والمواطنين، مؤكدًا أن وجود الدولة يعني تحمل مسؤولياتها في حماية الأرواح والممتلكات والاقتصاد الوطني.

الاستماع الى اللقاء :