
غزة-نساء FM- تشارك خمس عشرة ناشطة في أسطول الصمود العالمي، الذي تحرك نحو قطاع غزة المحاصر، في رسالة تضامن واضحة مع النساء الفلسطينيات في القطاع. ويُعتبر هذا الأسطول جزءًا من جهود دولية لكسر الحصار المفروض على غزة، وإلقاء الضوء على المعاناة الإنسانية المستمرة لسكانه، وخصوصًا النساء والأطفال.
وقالت مليكة، وهي ممرضة فرنسية، إن “الأسطول العالمي يضم عشرات السفن، فيما توجد سفينة واحدة مخصصة للنساء، على متنها 15 ناشطة نسوية”.
من جانبها، أكدت الناشطة النسوية تمارا حداد، خلال حديثها لإذاعة “نساء إف إم”، أن “النساء لديهن دور فاعل في الدفاع عن القضايا العادلة، ومن بين هذه القضايا كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين، والذي تسبب في تفاقم حالات التجويع ونقص الاحتياجات الأساسية، لا سيما للأطفال والنساء”. وأضافت: “النساء في داخل غزة لا يعيشن حياة طبيعية بسبب الضغوط الإنسانية والحصار الجوي، وما يحدث يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويُعد جزءًا من جرائم الحرب، بما في ذلك سياسات التهجير القسري”.
وأشارت حداد إلى أن “الأسطول النسوي يحمل رسالة إنسانية وسياسية وقانونية، وهو رمز لتضامن النساء في الخارج مع نظرائهن داخل غزة، بهدف دعم حقوقهن وإيصال صوتهن للعالم”. وأكدت أن الهدف من هذه المبادرة هو رفع مستوى الوعي الدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار وإيقاف الحرب على غزة.
وأكدت حداد أن “المرأة الفلسطينية مصدر إلهام للنساء في العالم، وأن التضامن الدولي يساهم في إيصال رسالة قوية مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على المدنيين الفلسطينيين والقضاء على وجودهم داخل القطاع، وهو ما يستدعي تحرك الضمير الإنساني والدولي لرفع الظلم عن السكان المدنيين”.
وأضافت: “مبادرة كسر الحصار على الرغم من كونها رمزية إلى حد ما، تحمل أهمية كبيرة على المستوى المعنوي، وتسلط الضوء على الحاجة إلى استمرار الضغط القانوني والدولي على إسرائيل، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء الحرب ورفع الظلم عن النساء في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن الظروف الحالية في غزة صعبة للغاية، حيث يعاني 98% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، وأن الأسطول النسوي يسعى إلى إيصال رسالة أمل ودعم النساء الفلسطينيات، من أجل مستقبل أفضل وإيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية.
واختتمت حداد حديثها بالتأكيد على أن "فلسطين ستبقى صامدة مهما كانت التحديات، وأن جهود النساء في الخارج والداخل تساهم في تغيير الوعي الدولي وإيصال صوت القضية الفلسطينية إلى العالم، بما يعزز حقوق النساء والفلسطينيين بشكل عام."
الاستماع الى اللقاء :