.jpg)
رام الله-نساء FM- كشفت دراسة حديثة أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يتزايد لدى النساء بعد سن اليأس وانقطاع الطمث أو بعد سن الأربعين؛ وذلك بسبب انخفاض هرمون الإستروجين الأنثوي الذي يلعب دوراً مهماً في حماية القلب.انخفاض الإستروجين يضعف مرونة الأوعية الدموية
وقالت الدراسة، التي استمرت من يوليو 2015 إلى سبتمبر 2023، وشارك فيها 48 ألف امرأة، إن انخفاض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمس يضعف مرونة الأوعية الدموية؛ وبالتالي يظهر ضغط الدم عند النساء بمستويات أعلى وفق نتائج الدراسة التي نشرها موقع "Medical News Today".
وساهم في التوصل إلى نتائج هذه الدراسة تطبيق نظام صح رقم متكامل، الذي يتضمن تطبيقًا على الهاتف المحمول وجهازًا لقياس ضغط الدم، حيث كان هذا التدخل الرقمي فعالًا بشكل خاص لدى النساء، بمن فيهن النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث وسن اليأس، واللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم.
وبمتابعة هذا النظام تبين أن انقطاع الطمث يعد فترةً تزيد فيها مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي كان التحكم الأكبر في ضغط الدم خلال هذه الفترات من الحياة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للنساء، حيث ترتفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل خاص، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسيًا لأمراض القلب والأوعية الدموية.
من جهتها، قالت طبيبة القلب جين مورغان، إن سن اليأس هو وقت فقدان الإستروجين، مبينة أن مستقبلات الإستروجين ليست فقط في الرحم والمبايض والثدي كما يُعتقد، بل موجودة في جميع أعضاء جسم المرأة، وخصوصًا القلب.
وأضافت مورغان أن الإستروجين عامل وقائي مباشر للقلب، كما يُقدم فوائد مضادة للالتهابات للنساء؛ ولهذا السبب، تحدث النوبات القلبية لدى النساء بنصف معدل الرجال فقط قبل انقطاع الطمث، ثم يتضاعف ليصل إلى نفس المعدل لدى الرجال بعد انقطاع الطمث.
وتابعت أنه "بالإضافة إلى ذلك، توجد مستقبلات الإستروجين على جميع أوعية الجسم، ومع فقدانها، تصبح الأوعية أقل مرونة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث".
وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية سببًا رئيسيًا للوفاة بين النساء عالميًا، حيث تؤثر على 60 مليون امرأة في الولايات المتحدة، ومع ذلك، لا تزال هذه الأمراض غير مدروسة جيدًا؛ وبالتالي لا تحظى بالاهتمام الكافي.
