رام الله-نساء FM- نُظّمت صباح اليوم الأربعاء ، في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة، ورشة عمل بعنوان "لا للإفلات من العقاب: حماية الصحفيين/ات مسؤولية جماعية"، وذلك على هامش اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

الورشة جاءت بتنظيم من مركز مدى للحريات الإعلامية ومؤسسة فلسطينيات، وبالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع (Engage)، بمشاركة نخبة من الصحفيين والحقوقيين وممثلي المؤسسات الإعلامية.

في كلمتها الافتتاحية، قالت شيرين الخطيب، القائم بأعمال مدير مركز مدى، إن هذه الفعالية تُنظم سنويًا منذ عام 2013، وهو العام الذي أقرّت فيه الأمم المتحدة هذا اليوم العالمي، بهدف التأكيد على ضرورة محاسبة المعتدين على الحريات الإعلامية وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.

وأضافت الخطيب أن مركز مدى يحيي هذه المناسبة في ظل ظروف استثنائية، بعد مرور عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة التي خلفت مئات الشهداء والمصابين من الصحفيين، مشددة على أن الإفلات من العقاب يشجع على مزيد من الجرائم بحق الإعلاميين الفلسطينيين.

من جانبها، أكدت وفاء عبد الرحمن، مديرة مؤسسة فلسطينيات، أن الورشة تأتي لمناقشة سبل إنهاء الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن المنظومة الدولية خذلت الصحفيين والصحفيات في فلسطين، بعد استشهاد أكثر من 280 صحفيًا وصحفية في قطاع غزة دون أي محاسبة للمجرمين.

وأضافت عبد الرحمن أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأن القاتل يجب أن يُحاسَب، معتبرة أن الوقت حان لأن يتحمل الفلسطينيون مسؤوليتهم في دفع عجلة العدالة الدولية والمطالبة بتطبيق القانون الدولي.

وشددت على أن حرب غزة غيّرت مفهوم الصحافة نفسها، وأنه يجب إعادة النظر في تعريف الصحافة وسبل حمايتها، مؤكدة أن “لدينا مسؤولية أن نقود هذا التغيير وهذا التبدل في المفاهيم”.

وتخللت الورشة نقاشات موسعة حول الآليات القانونية لملاحقة الجرائم ضد الصحفيين، ودور المؤسسات الإعلامية والحقوقية في توثيق الانتهاكات ودفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ إجراءات فعالة تضمن العدالة للضحايا