الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

"أدوار": في الثامن من آذار تطالب بدعم وحماية المرأة الفلسطينية
09 آذار 2025

 

الخليل-نساء FM-أكدت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي على دعمها المطلق لنضال النساء الفلسطينيات، وخاصة في قطاع غزة، حيث يواجهن ظروفًا إنسانية صعبة تحت وطأة الاحتلال والحصار المستمر.في بيان صادر عنها اليوم بمناسبة الثامن من آذار.

وأشارت المؤسسة إلى أن النساء الفلسطينيات لا يخضن فقط معركة من أجل حقوقهن، بل يواجهن آلة قمعية تسعى لطمس وجودهن ومصادرة أحلامهن. وأكدت أن نساء غزة يحملن راية الصمود رغم القصف والدمار وشح الموارد، ويمثلن جوهر المقاومة وروح التغيير.

 وأضاف البيان أن النساء الفلسطينيات، خاصة ذوات الإعاقة، يواجهن تمييزًا مضاعفًا نتيجة الاحتلال والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعزز التهميش والحرمان، مشددةً على ضرورة تمكينهن من الوصول إلى الخدمات الأساسية وضمان حقوقهن في التنقل والعمل والتعليم. 

وطالبت مؤسسة أدوار بتطبيق القرار الأممي 1325 على أرض الواقع، وضمان مساءلة الاحتلال عن انتهاكاته بحق النساء الفلسطينيات، مؤكدةً التزامها بمواصلة العمل على حماية حقوق النساء وتمكينهن لتحقيق العدالة والمساواة. 

نص البيان: 

"في الثامن من اذار من هذا العام، لا يسعنا إلا أن نرفع أصواتنا احترامًا وتقديرًا للنساء بشكل عام وللفلسطينيات بشكل خاص اللواتي يكتبن كل يوم فصولًا جديدة من الصمود والمقاومة، رغم كل الظروف القاسية التي يوجهنها!! اللواتي لا تقتصر معاناتهن على شكل من أشكال الاحتلال فحسب، بل تمتد لتطال أرواحهن وأحلامهن وطموحاتهن، يواجهن تحديات تفوق قدرة الكلمات على وصفها.

اليوم، نوجه كلماتنا نحو نساء فلسطين، وخصوصًا نساء غزة اللواتي يعشن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي والحصار المستمر، إن معاناتهن ليست مجرد معركة من أجل حقوقهن، بل هي جهاد مستمر ضد آلة قمعية لا تعرف الرحمة, فهن قلب المقاومة وروح التغيير، ولكنه في نفس الوقت يحملن على عاتقهن ألم الاحتلال، وظلم التهجير، وأوجاع الحروب المتكررة.

نساء غزة، اللواتي يعشن في ظروف قاسية، يتعرضن يوميًا للقصف والدمار، وتجدهن صامدات في وجه الاحتلال بكل ما يحمل من جبروت، بينما يواجهن صعوبة الحصول على أبسط مقومات الحياة من غذاء، دواء، وماء.

الحياة في غزة هو اختبار للبقاء، وكل لحظة تعيشها النساء الفلسطينيات هي شهادة على قوتهن وصلابتهن في ظل الظروف القاسية، تصبح من فقدت أحباءها وأطفالها في الحروب، هي من تحمل راية المقاومة وتدافع عن الكرامة, هي من تصنع الأمل في قلب المأساة، وهي من تدافع عن الأرض، رغم كل العوائق, في كل يوم النساء في فلسطين، يواجهن قيودًا ثقيلة فرضتها الجدران والحواجز، التي لا تقتصر على تقليص حركتهن فحسب، بل تطال حرية تفكيرهن وطموحاتهن، في كل زاوية تجدهن يُحاصَرن بين العنف الجسدي والنفسي، بين الاعتقالات المستمرة والتهديدات التي تطالهن في منازلهن وأماكن عملهن، لا تقتصر معاناتهن على فقدان الأحبة أو الدمار الذي يلاحق بيوتهن، بل يمتد الألم إلى كل تفاصيل حياتهن، من التنقل عبر الحواجز، إلى التأثيرات النفسية التي تنتج عن كل لحظة خوف وتوتر, نساء فلسطين لا سيما ذوات الإعاقة  يواجهن تحديات مزدوجة؛ أولها الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال، وثانيها العوائق الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد تعقيدًا نتيجة للإعاقة نفسها حيث تتعرض ذوات الإعاقة للتمييز المزدوج؛ فالاحتلال الإسرائيلي يعزز من تفشي التهميش والحرمان في كافة جوانب حياتهن، سواء في مجال التنقل أو الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. الحواجز العسكرية، نقاط التفتيش، والحدود المغلقة تشكل عائقًا كبيرًا لذوات الإعاقة في الوصول إلى المرافق الصحية والتعليمية أو العمل.

في هذا اليوم، نرفع الصوت عاليا لنقول: إن الثامن من اذار هو دعوة لتسليط الضوء على القضايا التي تواجهها النساء في فلسطين، ونحن في مؤسسة أدوار نطالب بتوفير الظروف التي تمكّنهن من الاستمرار في مسيرتهن دون عوائق، و بأن يعشن بأمن وسلام وتنعم بحرية ووقف الاحتلال وممارساته ضد النساء وبأن تكون حياتهن وآمالهن وآلامهن موضوع اهتمام حقيقي، وان القرار الاممي 1325 يجب ان يكون مطبقا على ارض الوقع تشعره النساء لا مجرد كلمات تُقال، بل أفعال تُترجم على الأرض, ونؤكد على ضرورة مساءلة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه من خلال برامج حكومية ووطنية واليات تنفيذية بما يضمن حياة كريمة لهن ولأسرهن .

مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي، ستبقى دائمًا وفية في تأدية رسالتها لحماية حقوق النساء , ستظل ساعية بكل قوتها لتمكين النساء والشابات والفتيات ، ستواصل المؤسسة العمل بلا كلل من أجل تحقيق العدالة والمساواة.

#سلامٌ على نساء فلسطين وغزة، سلامٌ على أرواحهن التي لا تنكسر، وعلى قلوبهن التي تضيء دروب المقاومة بأمل لا يموت."