القاهرة -نساء FM-شاركت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، في أعمال المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم بعنوان: "تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب" الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة – بالشراكة مع المكتب الإقليمي للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مقر الأمانة العامة في العاصمة المصرية القاهرة.
كما شارك ضمن وفد فلسطين، مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول والعربية السفير مهند العكلوك، وعضو الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام السفيرة عبير الرمحي، ومن مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية المستشارة جمانة الغول.
وجاءت مشاركة الخليلي، اليوم الأربعاء، كمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية الأولى في المؤتمر حول "معاناة النساء وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل الاحتلال الإسرائيلي والحروب والنزاعات المسلحة وظروف عدم الاستقرار".
وسلطت الخليلي الضوء في مداخلتها على آثار العدوان وحرب الإبادة على المرأة الفلسطينية، وأنها تدفع الثمن الأكبر، إذ يتعمد الاحتلال تسييس أجساد النساء واستهداف جنسايتهن وتحويلها إلى أداة لتحقيق أهدافه، تاركاً آثاراً جسدية ونفسية صعبة.
وأشارت إلى أن العزلة الحقيقية التي تعيشها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة جراء انقطاع كل الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وانعدام أبسط مقومات الحياة، فضلا عن البؤس اليومي المترتب على الجوع وتفشي الأمراض وآلام الفقد.
ونوهت إلى المشروع الاستعماري غير القانوني المستمر في القدس والضفة وتشريد العائلات وهدم البيوت ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية في القدس والتأثير في الثقافة الوطنية بين الفتيات، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلات في سجون الاحتلال ومحاولات الحط من كرامتهن بالتفتيش العاري والاغتصاب والتهديد بالقتل وترهيبهن بالكلاب والابتزاز والحرمان من الطعام والشراب والنوم.
وأوضحت، أن المرأة الفلسطينية تلهم العالم بصمودها وقيادتها للاستجابة الطارئة، وأنها تلعب دوراً مركزياً رغم حجم العبء على كاهلها ورغم كل محاولات الاحتلال تدمير المنظمات النسوية وتقييدها والحد من قدراتها.
وشددت الخليلي، على أن وزارة شؤون المرأة ستحشد كل إمكاناتها خلال المرحلة المقبلة التي تترأس فيها لجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية من أجل إعلاء صوت المرأة الفلسطينية والمطالبة بحمايتها، وإنهاء الاحتلال، كما حثت على ضرورة الخروج برؤية عربية موحدة لتجسيد الدولة الفلسطينية.