سلفيت -نساء FM- انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات يوم التسويق الوطني لمنتجات واد قانا من الحمضيات، وسط مدينة سلفيت.
وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل، إن مزارعي واد قانا يعانون من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستعمريه، حيث يمنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، ويقوموا باقتلاع الأشجار وتكسيرها، لذلك هم بحاجة ماسة لدعمهم وشراء منتجاتهم.
وأكد ان هذه الفعالية ستكون نهجا سنويا، دعما لصمود المزارعين.
من جهته، قال امين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبد الستار عواد، إن هذه الفعالية جاءت تعزيزاً لصمود المزارعين فوق أرضهم، رغم المعيقات التي يضعها الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي في وادي قانا.
وعبر عواد عن فخره واعتزازه بنشاط ومجهود مزارعي وادي قانا الذي انتج هذه الثمار وهذا المنتج الوطني، مؤكدا وقوف الحركة الى جانب المزارعين في ظل الظروف الصعبة التي اوجدها الاحتلال.
ويُعتبر وادي قانا أحد تفرّعات نهر العوجا، وفي قسمه المركزيّ ثمة ينابيع وجداول عدة تتفرّع عنه. وتقع أراضيه بملكيّة فلسطينيّة، غالبيتها من قرية ديراستيا المجاورة، ويستخدم للزراعة والرعي، ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 6000 دونم.
بين الأعوام 1978 و1986 أقام الاحتلال الإسرائيلي عدّة مستعمرات على التلال المُطّلة على ضفتي الوادي: "عمانويل" و"كرنيه شومرون" من الشمال، و"يكير" و"نوفيم" من الجنوب، ومع الوقت توسّعت مستعمرة "كرنيه شومرون" لتمتدّ على عدّة تلال مجاورة. وبين الأعوام 1998 و2000 أقيمت إلى جانب هذه المستوطنات بؤر استيطانيّة وهي "ألوني شيلو" و"إل متان" و"حفات يئير".
وقد ضخّت المستعمرات والبؤر مياه مجاريها إلى الوادي وأضرّت بجداوله وينابيعه وبمصادر المياه التي يعتمد عليها المزارعون، وفقا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم).
وفي عام 1983 أعلنت "سلطة الطبيعة والحدائق" الإسرائيلية، وفق "بتسيلم" عن تأسيس محميّة طبيعيّة في المحميّات والحدائق التابعة لما تسمى "الإدارة المدنيّة"، مساحتها نحو 14,000 دونم، وذلك في قناة وادي قانا والمنحدرات التي فوقه، وهي محميّة "ناحل كَنيه".
وتشكل "المحميات الطبيعية" واحدة من مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الأساسية في سبيل السيطرة على أراضي المزارعين الفلسطينيين، والعمل على اجتثاث الوجود الفلسطيني.
وفي عام 2006 أقام الاحتلال الإسرائيلي "مديريّة ترميم وادي قانا"، التي تهدف لـ"ترميم الوادي وتطوير السياحة فيه"، وفي العام ذاته بدأ ما يسمى مجلس مستوطنة "كرنيه شومرون" بإجراء مسيرة سنويّة كلّ فصل ربيع، وحظر جيش الاحتلال دخول الفلسطينيين، ومنهم أصحاب أراض في الوادي أثناء تلك المسيرات".