الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » مشـــروع نســـاء الشـــام - نشرة اخبارية »  

فيديو| نساء الشام .. التمكين كأساس للتنمية لمواجهة التحديات المعاصرة للنساء والشباب في المجتمعات العربية
29 آب 2022

 

رام الله-نساء FM-ناقشت الحلقة الخامسة والثلاثين من برنامج نساء الشام الذي نقدّمه ضمن مشروع قريب للوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية (CFI)، والمموَّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) عن التمكين كأساس للتنمية لمواجهة التحديات المعاصرة للنساء والشباب في المجتمعات العربية. 

موضوع الحلقة هو أمر صعب في حد ذاته، لأنّه يتعلق بأكثر الأرقام تعقيداً في معادلة الحياة السياسية والاقتصادية العربية، وهي النساء والشباب. فما الذي نعرفه عن الشباب عموماً، وما موقعهم هم والنساء في العالم العربي على الخريطة السياسية أو أجندة وسياسات الإصلاح السياسي والاقتصادي في الدول العربية، وإلى أي مدى يُعتبر الشباب والنساء جزءاً من المشكلة أو كيف يصبحون جزءاً من الحل؟ وما هي أبرز التحديات المعاصرة التي تحول دون الاستغلال الأمثل لطاقاتهم؟ وكيف يمكن مواجهتها بالتمكين كأساس لتنمية قدراتهم ومواقعهم في العالم العربي؟ 

يرى الأخصائي النفسي الأردني د. باسل الحمد أنّ تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية على أنّها قدرة الأفراد على تحقيق أفضل إمكانياتهم لا ينعكس في المجتمعات العربية التي تنظر للصحة النفسية على أنها غياب المرض النفسي فقط، لذلك فإنّ واقع المرأة العربية يعكس الإجابة المتعلقة بهذا الجانب بسبب حرمانها من الفرص الأساسية في الحياة وتجريدها من قدرتها على اتخاذ القرار، فضلا عن كونها الأكثر تأثرها بالمشكلات النفسية والاقتصادية والسياسية حتى، حيث إنّ الأعباء تضاعفت على النساء بعد دخول مفهوم التنمية على المجتمعات العربية. 

وأكد د. الحمد أنّ الاضطرابات النفسية تتصدر أسباب الإعاقة الاقتصادية الأساسية في العالم، لذلك فإنّ تجاهل المكون النفسي في حياة الأفراد لم يعد ذا جدوى لارتباطه بالتمكين الاقتصادي بشكل كبير وتأثيره وتأثره به بعلاقة طردية وثيقة.  

من جانبه اعتبر د. أحمد الجاف رئيس شبكة المراكز العربية للتدريب في العراق أن عدم استقرار السياسي يؤثر بشكل كبير على كل الجوانب الأمنية والاقتصادية وانعكاساتها على النساء والشباب بشكل خاص، بسبب غياب برامج التمكين عن أجندات الحكومة وتغليب الاهتمام بالسياسة والأمن على التنمية، مؤكدا أن قرب المرأة من البيئة الحضرية او بعدها عنها تسهم بشكل كبير في إمكانية تمكينها وتحقيق التنمية لقدراتها، فضلا عن النظرة الدونية لخبرات الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية نتيجة لقلة الخبرة في هذه الجوانب رغم التفوق الذي أحرزته النساء والشباب في المواقع التي تم شغلها. 

ولفت د. الجاف إلى أهمية تدعيم المواطنة كأحد عناصر وأساليب مواجهة التحديات المعاصرة للنساء والشباب والتي يتمّ عليها بناء عملية التمكين والتطوير الاختياري الذي يكون عن قناعة تامة، فضلاً عن أهمية تفعيل ودعم القطاع الخاص ودوره في التنمية والتمكين الاقتصادي وإقامة الملتقيات الشبابية التي تدعم من دور الشباب وتزيد من ثقتهم بقدراتهم. 

وكذلك أكدت مديرة تحرير موقع صدى الإقليم الإخباري الصحفية اللبنانية خديجة الحجار أن الأزمة الاقتصادية اللبنانية تركت أثراً كبيرا على الشباب اللبناني وأدخلهم في مرحلة نفسية واقتصادية صعبة دفعت بعضهم للهجرة والاستلام، في ظل عدم وجود أي خطط حكومية او أهلية لحماية واقع الشباب ووقف الانهيار الاجتماعي والاقتصادي.  

ووجهت الحجار رسالة للشباب اللبناني والنساء اللبنانيات للإيمان بدورهم الحقيقي ومكانهم في المجتمع وقدرتهم على التغيير والتأثير. 

من جهتها أكدت الناشطة النسوية الفلسطينية أماني عاروري وجود عدد من التحديات الاجتماعية المشتركة التي تعيق النساء والشباب في الدول العربية، إلى جانب الخصوصية الفلسطينية الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من انتهاكات لحقوق الإنسان، إلى جانب محدودية الفرص والامكانيات الحكومية في الاستجابة لأولويات ومتطلبات الشباب والنساء ما يضع عبئاً مضاعفا على عاتق المجتمع المدني فيما يتعلق بالتمكين والتنمية. 

وأشارت عاروري إلى أنّ الواقع الذي تعيشه النساء والشباب صعب جداً فضلا عن حالة الإحباط في أوساط النساء والشباب التي يعتبر العنف المجتمعي أحد أسبابها وينعكس على كافة نواحي الحياة وعلى قدرة النساء والشباب على المشاركة السياسية وصنع القرار، مشددة على ضرورة كسر الصورة النمطية التي ترى الشباب والنساء على أنّها فئة متلقيّة للخدمات فقط وليست فئة ذات طاقات وقدرات بالإمكان استغلالها وإشراكها بشكل فاعل وحقيقي في عملية صنع القرار.