الرئيسية » تقارير نسوية »  

حق بالشرع باطل في المجتمع، هو ميراث النساء الضائع وحديث حلقة (ساعة حوار - خط أحمر)
10 نيسان 2018

رام الله - نساء FM :- في خضم الأحداث المختلفة في البلاد، لا بد من التذكير دوماً بالقضايا التي ربما ليست جديدة وإنما متجددة، إذ ان موضوع حصول المرأة على ميراثها من أبرز القضايا التي تسلب من المرأة حقوقها، في ظل المعتقدات السائدة في بلادنا وحتى في مختلف البلاد العربية التي من شانها ان تجعل المرأة تتنازل عن هذا الحق "الشرعي والقانوني" ، بسبب مبررات عدة أهمها الخوف من العداء مع افراد عائلتها.

ومن هذا المنطلق،تحدثت الزميلة الإعلامية  آلاء مرار عن الميراث في حلقتها  الأسبوعية (ساعة حوار – خط أحمر)، البرنامج الذي يهدف إلى التطرق لقضايا تتسم بالحساسية، ولا يتم الالتفات إليها في كثير من الأحيان، وذلك من خلال استضافة مديرة فرع مدرسة الأمهات في بيت فوريك السيدة حمد حنني والسيدة ام محمد اللواتي حرمن من ميراثهن وحقهن فيه، كما ورافقتهن في الأستوديو السيدة سريدة عبد حسين وهي المدير العام لطاقم شؤون المرأة.

 

وترى عبد حسين ان انتقال الأسرة بفعل التطور الاجتماعي من كونها أسر ممتدة الى اسر نووية أسهم في تقليل مشاكل الميراث ولكن ليس بالشكل المرجو، علاوة على التغيرات الاقتصادية والسياسية المتمثلة بتقليل الأراضي والتركات المتعلقة بالأرض بفعل مصادرة الاحتلال الاسرائيلي لجزء كبير منها، كما أن وعي المرأة بحقوقها يزداد عام بعد عام بفضل الحراك القانوني وعلى مستوى المؤسسات النسوية.

خلال هذه الساعة الحوارية سردت السيدة حنني قصتها والميراث الذي حرمت منه كاملاً وذلك بسبب أخوتها السبعة الذين أعطوها وشقيقاتها قطعة أرض بالتراضي، إلا انها رفضت ذلك وأصرت ان تأخذ حصتها من أراضي تركة والدها في حين تلقين شقيقاتها مبلغا بسيطاً من المال مقابل التنازل عن حقهن في الورثة.

وعقبت المدير العام لطاقم شؤون المرأة سريدة عبد حسين على ذلك، انه يجب على  شقيقاتها والنساء أجمع بعدم الرضوخ لمثل هذه الممارسات، بل التوجه الى الإجراءات الرسمية التي لا تخالف الشرع والقانون للحصول على الحصة الصحيحة والمحددة لكل فرد من أفراد العائلة الذي يرثون من المتوفى، بعيداً عن الحواجز التي تبنى بسبب الثقافة المجتمعية المبنية على خوف خسارة الأخوة.

 

تقول ام محمد والدموع لم تفارق عيناها التي تروي قبل شفتاها قصة مليئة بالألم : "أبي ما زال حياً ويتوعد دائماً بعدم اعطائي حتى لو مبلغ قليل من المال ما دام على قيد الحياة"، فهي أم ارملة منذ 25 عاماً، أعالت أطفالها الستة وقامت بتعليمهم على الرغم من الضغوطات التي واجهتها بخصوص المصاريف المدرسية وتكاليف المعيشة، وتتابع حديثها انها دائماً بحاجة الى المال لان زوجها لم يترك لها شيئاً بعد وفاته ووالدها لديه ثروة كبيرة ولا يلتفت الى معاناتها مطلقاً.

 

اسباب متنوعة للحرمان رغم وجود النص الشرعي المقرون بالقانوني كالموروث الثقافي والسيطرة الذكورية التي تنظر إلى المرأة على اعتبار أن لا قيمة لها ولا يحق لها أن ترث، استكمال هذا الحديث في حلقة ساعة حوار - خط أحمر التي يمكنكم الاستماع إليها من خلال الضغط هنا