الرئيسية » تقارير نسوية »  

مدربة الكروسفيت أسيل يوسف : " هذه الرياضة مفتاح لاكتشاف قدراتك الجسدية التي لم تكن تعرفها أبداً"
23 تشرين الأول 2017

" واجهت العديد من الصعوبات لأكون مدربة لهذه الرياضة، وانصح الجميع وخاصة الفتيات بممارستها"  

نسرين كتانة - نساء FM :- فكرتها بدأت عندما عادت الى فلسطين من الولايات المتحدة الامريكية بعد أن انهت دراستها الجامعية من جامعة بريدج ووتر بتخصص الرياضة والتغذية، ولطالما كانت تفكر بإنشاء مكان خاص بها يجمع بين الرياضة والتفريغ عن الكبت والضغط النفسي الذي يعاني منه الشباب في فلسطين، وعلى الرغم من الصعاب التي واجهتها في البداية الا أنها كانت تعتبر كل عائق حافزاً لتكمل مشوارها بإنشاء نادِ للعبة الكروس فيت التي أحبتها ومارستها وطورت من نفسها لتأخذ شهادة مدربة رياضة الكروس فيت من شركة كروس فيت العالمية.

تعرف المدربة أسيل يوسف (25 عاما) رياضة الكروس فيت التي أنتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة بالعالم العربي، على أنها رياضة تجمع بين تمارين وزن الجسم ورفع أثقال أولمبي والجمباز، منوهة على ضرورة معرفة الحالة الصحية لكل شخص يريد ممارستها، وذلك بناء على تعليمات المدرب المتخصص الذي يمتلك المعلومات الكافية عن طريقة التدريب وآلية ممارسة الرياضة.

  ويمكن التنافس في الكروس فيت بشكل جماعي لتعزيز روح المنافسة من خلال عدة خطوات، اذ يختار المتدرب ما بين خمسة تمارين او ثلاثة فقط ويكرر التمارين دون توقف طوال جلسة التدريب المحددة حتى يصل اعلى مستويات جلسة التدريب ومن ثم الانتتقال ما بين المستويات المتقدمة أي الاختيار ما بين أربعة تمارين لممارستها وفقاً لعدد محدد بفترة زمنية محددة أيضاً.

وأشارت يوسف في هذا السياق : " هنالك نقطة مهمة أذكر المتدربين بها يجب أن تستمع لجسدك، فإذا أحسست بألم أو مشكلة في منطقة ما ، فعليك التوقف فوراً وإبلاغ المدرب بها، فهناك العديد من الخيارات لتخطي الألم".

 

سبب اختيار أسيل لـ رياضة الكروس فيت والتحديات التي واجهت طريقها .

تقول أسيل والتي تكمل دراسة الماجستير تخصص السياسات الرياضية في أسكتلندا، إنها تحب الرياضة منذ صغرها، وكانت تواظب على الذهاب دائماً الى النوادي الرياضية، الا أنه وفي مرحلة ما أحست ان لا شيء جديد في تمارينها، وباتت جميعها متشابهة بالنسبة لها، ولا تحدث في بعض الأحيان فرقاً على لياقتها أو جسدها، وفور تعرفها على رياضة الكروس فيت من احدى صديقاتها قررت أن تتعلمها وتطور من نفسها حتى حصلت على الشهادة التي خولتها لإنشاء نادٍ رياضي وكيل لهذه الشركة في فلسطين.

 وأضافت : " احببت هذه الرياضة لأنها تشعرني بالقوة الجسدية، وتعطيني الثقة بنفسي كفتاة  كما انها مفتاح لاكتشاف قوة تحمل جسدك فالكثير من الاشخاص وخاصة الفتيات يعتقدون ان لا قوة تحمل لديهم وعند ممارسة الرياضة يُكتشف العكس تماماً" .

مقابلة أسيل 1

واجهت أسيل العديد من المعيقات في بداية طريقها تمثلت بتوافد العديد من الرجال مفتولي العضلات الى النادي الذي أنشأته بمشاركة أحد أصدقاءها الذي يدرب رياضة الملاكمة في ذات النادي، مشيرة : " كنت أخاف في البداية عند رؤيتهم، كونهم رجال أقوى مني وقادرين على رفع أوزان أثقل، إلا انني تغلبت على ذلك من خلال فرض تعليماتي كمدربة وأمتلك العديد من المعلومات و شهادة مرخصة وبالتالي أستطعت ان أوجههم كمدرب مختص وليس كفتاة تمارس هذه الرياضة".

مقابلة أسيل 2

 

أنصح الفتيات بممارسة هذه الرياضة .  

تنصح المدربة أسيل الفتيات بممارسة هذه الرياضة، لأنها تساعدهم على التخلص من العديد من المشاكل الصحية، وهي مناسبة لجميع الفتيات بمختلف صفاتهم الجسدية بالإضافة الى مساعدتها على كسر الروتين ووسيلة للتفريغ النفسي، كما أنها تعطي الثقة للفتيات بنفسهن و القوة اللازمة لتعلم المزيد.

مقابلة أسيل 3

 

على الرغم من فوائد هذه الرياضة من الناحية الجسدية والنفسية، الا أن هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تواجه المتدربين، وخاصة في التمارين المجهدة التي من الممكن أن تسبب في تمزق العضلات او تكسرها، او الشعور بالتعب الشديد في المفاصل، وتعزي اسيل السبب الى عدم وجود فترات راحة أثناء التمارين، بالاضافة الى الممارسة الخاطئة لها في بعض الأحيان، كما أن هنالك العديد من المراهقين الذين يمارسون هذه الرياضة قبل اكتمال كامل عضلاتهم وبذلك هم أكثر عرضة للاصابة، مشددة على ضرورة التأكد من أن المدرب والقائم على هذه الرياضة على قدر كافٍ من المعرفة والعلم بها، اذ ان الأساس الخاطىء تكون نتيجته غير سليمة.

 

مقابلة أسيل 4

 

ووجهت أسيل يوسف في نهاية حديثها رسالة تنصح من خلالها أن يتحلى الشخص بثقة النفس والاقتناع بأنه قادر على ممارسة هذه الرياضة فهي مناسبة للجميع، و تعطى التمارين للمتدرب بما يتناسب وقدراته، كما أنها من الممكن أن تغير الشخص للأفضل، اذ ان هذه الرياضة كذلك الرياضات الأخرى قائمة على الاحترام المتبادل والأخذ بالنصيحة من المدرب او المتدربين الآخرين.

استمع الى التقرير الصوتي بالضغط هنا

 

 

 

.