الرئيسية » تقارير نسوية » نساء في العالم العربي »  

اغتصاب رضيعة في مصر
28 آذار 2017

نساء:

أمرت النيابة العامة في مصر بحبس متهم باغتصاب طفلة(جنى) تبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر،لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق

وقال "إبراهيم. م"، 35سنة، والمتهم بالتعدي جنسياً على رضيعه بقرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظه الدقهلية، اليوم، خلال تحقيقات النيابة، أنه تمكن من اختطاف الطفلة "جنى. م. ا"، والتي تبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر، من أمام مسكنها حتى مكان مهجور وقام بنزع ملابسها والبامبرز التي ترتديه وحاول مواقعتها جنسيا، وعند فشله لصغر الطفلة قام باستخدام يديه حتى نزفت دماء.

وأضاف المتهم في اعترافاته أمام أحمد شوقي، مدير نيابة بلقاس والذي يباشر التحقيقات بإشراف من المستشار إيهاب أبو عيطة، المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية، أن بعد ارتكابه الواقعة قام باصطحاب الطفلة إلى منزله لمحاولة وقف النزيف واستعان بوالدته، لكنه فوجئ بقيام والدة الطفلة "جنى"، باقتحام المنزل بعدما علمت بوجود جنى داخل شقة والدتي.

وبحسب صحيفة "البوابة" المصرية، أكدت "نهي. ص. س"، 29 سنة، ربة منزل ووالدة المجني عليها، خلال التحقيق أنها تركت نجلتها أمام المنزل عقب صلاة الجمعة، وفوجئت باختفائها وأخذت فترة طويلة بالبحث عنها حتى وجدت والدة المتهم أمام المنزل وعلى وجها شيء من الريبة وبسؤالها عن نجلتها أنكرت معرفتها بوجودها، وأثناء ذلك سمعت صرخات نجلتها لتجدها داخل شقة والدة المتهم غارقة بدمائها، الأمر الذي دفعها إلى نقل الطفلة لمستشفى بلقاس المركزي، وتحرير محضر تتهم فيه جارها بالتعدي على الطفلة جنسيا، مستغلا عدم وجود الأب لسفره للعمل بالمملكة العربية السعودية.

وكانت نيابة بلقاس، قد قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع انتداب الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي وإعداد تقرير بحالة المجني عليها.

وذكر التقرير المبدئي لمستشفى بلقاس المركزين وجود تهتك بالعضو الأنثوي للطفلة، وتهتك حاد بالمهبل، تطلب إجراء جراحة عاجلة لوجود شرخ أسفل فتحة المهبل جراء استخدام أداة صلبة.

تبين من التحقيقات الأولية أن المتهم تعدى على الطفلة جنسياً بطريقة وحشية، وتمكنت القوة من القبض عليه قبل محاولة الهروب، وتبين أنه سيئ الأخلاق، ويتمتع بسمعة سيئة بين أهالي قريته، وسبق اتهامه في قضية حرق عمد في عام 2012.

وتشير توقعات قانونيين إلى أن المتهم قد يواجه حكما بالسجن المشدد حتى 15 سنة.

وتتضارب الأرقام بشكل كبير حول أعداد الأطفال الذين يتعرضون للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي في مصر، خاصة أن عدداً كبيراً من الحالات لا تُبلغ السلطات بشأنها، ويصل هذا العدد في بعض التقديرات إلى 75 في المئة من تلك الحالات.

ويحجم معظم الأهالي أو الضحايا عن الإبلاغ عن تلك الحوادث خشية الفضيحة أو "العار" الاجتماعي الذي قد يلحق بهم.

وتقول مسؤولة التقارير الإعلامية بالمؤسسة المصرية للنهوض بالطفولة، نسمة علي "إن المؤسسة رصدت 296 حالة اعتداء جنسي على أطفال في عام 2016 وحده، وهي فقط الحالات التي عرضت في وسائل الإعلام المحلية.

وأضافت أن المؤسسة درست هذه الأرقام، واتضح أن عدد الأطفال الذكور الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية يعادل تقريبا عدد الفتيات.

وأشارت علي إلى أن هناك تقسيمات عمرية تُظهر أن 18 في المئة من الحالات محل الدراسة كانت في المرحلة العمرية من سنة إلى خمس سنوات.

وأعلن المجلس القومي للأمومة والطفولة أن العنف الجنسي ضد الأطفال بلغ في شهر فبراير/شباط الماضي 24 حالة، وهي الحالات التي تم الإبلاغ عنها فقط، والتي تعتمد على أرقام مؤسسات مثل المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفل.