الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية »  

حرائق المستوطنين تنتشر في الضفة.. النساء والأطفال يواجهون كارثة إنسانية ​
12 تشرين الثاني 2025

 

رام الله-نساء FM- يستمر المستوطنون المتطرفون في تنفيذ هجمات منظمة ضد الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة والمناطق المحيطة بها، حيث خلف أحدث اعتداء أضرارًا كبيرة في إحدى قرى محافظة طولكرم.

وأظهرت مقاطع مصورة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن"، عشرات المستوطنين وهم يضرمون النيران عمدًا في بلدة بيت ليد الواقعة شرقي طولكرم، مما تسبب في أضرار جسيمة في قرية دير شرف البدوية ومصنع ألبان يزود المنطقة والقرى المجاورة بالإنتاج المحلي.

خسائر في الأراضي والبيوت

تدفق المستوطنون على المنطقة قادمين من التلال المجاورة للمستعمرات غير القانونية، حيث أشعل المتطرفون، الذين أخفوا وجوههم، النار في مصنع الألبان بالقرية وفي المنازل والمركبات التي واجهوها خلال الهجوم.

وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مواقع في القرية، فيما كانت النساء الفلسطينيات تصرخ، بينما هرع السكان لإخماد النيران باستخدام طفايات الحريق ودلاء المياه.

وأسفر الحريق عن تلف الأراضي الزراعية والمنازل والمحلات، كما احترقت الخيام وحظائر الماشية، إضافة إلى عدد من السيارات والشاحنات بالكامل.

استجابة الدفاع المدني

وصف السكان الهجوم الأخير بأنه جزء من موجة عنف المستوطنين المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تتكرر بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر.

ووصلت قوات الدفاع المدني الفلسطينية إلى المكان لمحاولة السيطرة على النيران، إلا أن التدخل جاء بعد فوات الأوان.

من جانبها، أكدت قوات جيش الاحتلال أنها أرسلت جنودها إلى المنطقة بعد تلقي بلاغات مفادها أن عشرات المدنيين الإسرائيليين الملثمين هاجموا الفلسطينيين وأشعلوا النيران في الممتلكات، مشيرة إلى أنها فرقت الاشتباكات بين الطرفين باستخدام وسائل تفريق الشغب.

ادعاءات الاحتلال وحوادث العنف الأخيرة

ادعى الاحتلال القبض على عدد من المستوطنين المتطرفين، مشيرين إلى أن المعتقلين هاجموا جنود الاحتلال وألحقوا أضرارًا بمركبة عسكرية تابعة للوحدة، بينما ذكرت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت أربعة متطرفين آخرين على خلفية أعمال العنف الشديدة.

وخلال شهر أكتوبر، الذي تزامن مع موسم حصاد الزيتون، نفذ المستوطنون ما لا يقل عن 264 هجومًا ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو أعلى رقم تسجله الأمم المتحدة منذ عام 2006.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية أن السلطات نادرًا ما تفتح تحقيقات جدية في اعتداءات المستوطنين، ونادرًا ما يحاسب المتورطون.

تحذيرات من تصعيد محتمل

وفقًا للمواقع الإسرائيلية، أعرب جلعاد كاريف، النائب عن حزب الديمقراطيين اليساري، عن إدانته لهجوم المستوطنين على القرية، مؤكدًا أن الهدف من هذه الاعتداءات هو إشعال انتفاضة ثالثة قد تدفع جيش الاحتلال للعمل بأسلوب مماثل لما حدث في قطاع غزة، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى سقوط مئات الضحايا من الجنود والمدنيين الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.