
رام الله -نساء FM- يأتي اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية هذا العام، في ظل ظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود، فبعد مرور عامين على حرب الابادة على قطاع غزة، والمرأة الفلسطينية كان لها النصيب الأكبر من المعاناة، فنحو 11 ألف شهيدة، من إجمالي عدد الشهداء البالغ 68,519، حتى يوم أمس.
الآلاف منهن جرحى، ومفقودات، بالإضافة إلى ذلك، نزوح نحو مليوني شخص من منازلهم، نصفهم تقريباً من الإناث، عدا عن حالات الاعتقال والإخفاء القسري، وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، والنزوح، وانعدام المأوى، بالإضافة إلى عدم توافر الغذاء والماء.
فبعد توقف الحرب في التاسع من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن تدمير أكثر من 25 ألف مبنى، وحوالي 150 ألف وحدة سكنية بالكامل، و200 ألف وحدة سكنية متضررة جزئيا، و80 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، لا يوجد مكان آمن للنساء في قطاع غزة، فقد أجبرن على النزوح، والبحث عن مأوى في أماكن مكتظة، مثل المدارس والمستشفيات، مما يحد من الخصوصية، ويزيد من احتمالية العنف، والنزاعات، بسبب نقص الموارد.
كما يواجهن صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية والاحتياجات الأساسية، مما يؤثر على كرامتهن وصحتهن الجسدية والنفسية، ويزيد من الضغط النفسي والجسدي الذي يؤثر على جودة حياتهن بشكل عام.
مئات التقارير صدرت عن مؤسسات دولية وأممية ترصد معاناة المرأة في قطاع غزة بسبب ما تسببت به حرب الابادة الجماعية.
وما تعانيه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، لا يمكن فصله عن معاناة النساء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، فمنذ أكثر من عام تزايدت وتيرة الجرائم والاعتداءات واقتحامات الاحتلال للمدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، التي تتخللها حملات اعتقال واسعة وهدم للمنازل والممتلكات واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية.
المصدر : وفا
