
رام الله-نساء FM- في ظل موجات الحر المتزايدة بفعل التغير المناخي، بات الاعتماد على المكيفات جزءًا من تفاصيل حياتنا اليومية. غير أن هذه الأجهزة، التي توفر لنا بيئة مريحة، قد تتحول إلى مصدر خفي للأمراض والأزمات البيئية إذا لم تُستخدم بطريقة صحيحة.
ضمن زاوية "حياتنا والسلامة المهنية" في برنامج "صباح نساء"، استضفنا المهندس نافذ شعراوي، الخبير والمستشار في شؤون الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة، الذي قدّم قراءة شاملة لمخاطر المكيفات الصحية والبيئية، استنادًا إلى أحدث الدراسات.
المخاطر الصحية
شعراوي أوضح أن الاستخدام المفرط أو غير السليم للمكيفات قد يسبب جفاف العين والجلد، آلام المفاصل، الصداع المتكرر، واضطرابات الجهاز التنفسي، كما قد تسهم في نقل البكتيريا والفيروسات داخل الأماكن المغلقة، خاصة في المكاتب أو البيوت التي تفتقر للتهوية الجيدة.
الأثر البيئي
أما بيئيًا، فأشار إلى أن أجهزة التكييف تُعد من أكثر الأجهزة استهلاكًا للطاقة الكهربائية، فيما تساهم بعض الغازات المستخدمة في تشغيلها في زيادة معدلات الاحتباس الحراري، الأمر الذي يجعلها جزءًا من تحديات التغير المناخي التي يواجهها العالم.
نصائح للاستخدام الآمن
وللحد من هذه المخاطر، شدد شعراوي على أهمية الالتزام بإرشادات الاستخدام الآمن، أبرزها:
-
ضبط الحرارة بين 22 و24 درجة مئوية.
-
تهوية الغرف بانتظام.
-
تنظيف الفلاتر بشكل دوري.
-
تجنب الانتقال المفاجئ بين أجواء باردة جدًا وحارة.
كما دعا إلى تعزيز الوعي بوسائل التبريد الطبيعية والاعتماد على تقنيات مبتكرة موفرة للطاقة.
دعوة للتعاون المجتمعي
وفي ختام اللقاء، أكد شعراوي أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاونًا مؤسسيًا ومجتمعيًا لوضع سياسات واضحة تضمن الصيانة الدورية للأجهزة، وتشجع على تطوير تقنيات تبريد صديقة للبيئة، معتبرًا أن التوازن بين الراحة، الصحة العامة، والحفاظ على البيئة أصبح اليوم ضرورة لا خيارًا.
الاستماع الى اللقاء :
