الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

سناء الكباريتي الخبيرة بعناية الشعر والبشرة تحول خيمتها إلى عيادة لخدمة النازحين
10 حزيران 2024

 

snapchat sharing button
whatsapp sharing button
messenger sharing button
 

غزة - نساء FM- حولت الطبيبة الصيدلانية المختصة بالعناية بالبشرة والشعر، خيمات النزوح التي لجأت إليها 4 مرات جنوب قطاع غزة، إلى عيادات كمتطوعة لخدمة النازحين المصابين الذين عانوا من إصابات مختلفة جراء ظروف النزوح القاسية، لتعالجهم تحت القصف وفي ظل الإمكانات الشحيحة وانعدام الأدوية.


"القدس" التقت الخبيرة الكباريتي في مخيم مواصي خانيونس، حيث تحدثت عن تجربتها الصعبة خلال الحرب، ورحلة النزوح القاسية بعد أن تعرضت للنزوح 4 مرات بعد مغادرتها منزلها في حي الرمال في غزة تحت نيران القصف والكواد كابتر ومن حاجز الاحتلال، إلى النصيرات ودير البلح ورفح ومواصي خانيونس، ولكنها لم تستلم بعد تدمير عيادتها في غزة، وواصلت رسالتها الإنسانية، فأقامت 4 عيادات من الخيام وهي تتنقل من مكان إلى مكان لخدمة النازحين، لمعالجة الحروق الشمسة والطفح الجلدي والندوب والالتهابات الفطرية، التي تسببت بها اصابات الحرب.


وقالت رداً على سؤال مراسلها "القدس" حول طبيعة عملها التطوعي: "خيمتي هذه والتي أعتز بتسميتها عيادتي تقدم الاستشارات والعلاجات المتعلقة بمشاكل البشرة والشعر، بأبسط مواد وأقل إمكانيات للنازحين في جنوب قطاع غزة من النساء والفتيات والأطفال، الذين يعانون من إصابات مختلفة جراء ظروف النزوح القاسية".


وأضافت الخبيرة الحسناء: "تتمثل مشاكل الشعر بتساقط القشرة لعدم توفر الماء النقي في بيئة الخيام غير الملائمة واستخدام مواد تنظيف غير مناسبة تحتوي على مواد سيئة للشعر، وأما مشاكل البشرة فتكمن في حروق الشمس خاصة لدى النساء لدى قيامهن بالطبخ وجلي الأواني تحت أشعة الشمس الملتهبة استخدام السيدات النار في الطهي لأنهن لا يستطعن فعل ذلك في الخيام، مما يتسبب بإصابتهن بتصبغات جلدية وحروق شمسية وضربات الشمس والتهابات فطرية وحكة حساسية باعتبار أن ذلك سببه البيئة غير النظيفة والمياه غير الصالحة.


وأشارت الكباريتي أنها السعادة دخلت قلبها بسبب نجاحها في علاج الكثير من الحالات، باعتبارها جزء من شريحة واسعة تضررت بسبب هذه الحرب، موضحة أن عدد من الشخصيات المصابة التي عولجت عندي، إما سافرت أو استشهدت أو نزحت عدة مرات، مستدركة أن أكثر شخصية تأثرت بها هي الطفل سيف الذي أنقذوه من تحت الركام واستشهدت عائلته فقدم له الرعاية وكأنه شقيقها.


وأضافت الطبيبة الشابة: "أنا نزحت 4 مرات كل مرة بعمل نقطة طبية أبرزها في رفح ومواصي خانيونس حاولت نقل بعض المواد التي اشتريتها خلال الحرب واستدنت واشتريت بعض الأجهزة لعلاج المشاكل الجلدية، وفي كل نزوح لم أستطع نقل كل معداتي".


وحول موضوع الحصول على الأدوية والكريمات الجلدية لعلاج المصابين أوضحت الخبيرة الكباريتي، أن ذلك صعب جداً، مشيرة إلى أن بعض المصابين يحاولون توفيرها ببدائل طبية من مستودعات أدوية أومن بعض المؤسسات الصحية الاجنبية، وبعض الصيدليات في دير البلح والوسطى، لأن التعرض لحروق وضربات الشمس علاجه استخدام كريمات واقيات الشمس وهي غير متوفرة وموجودة في مستودعات مدينة غزة التي لا يمكن الوصول إليها.

المصدر : "القدس" دوت كوم - علاء المشهراوي