الرئيسية » منوعات »  

دراسة .. جيل تسعينات لديه صحة نفسية أسوأ من الأجيال السابقة
25 نيسان 2024

 

رام الله-نساء FM- كشفت دراستان علميتان أن الجيل الذي ولد في تسعينات القرن الماضي، لديه صحة نفسية أسوأ من الأجيال السابقة، حيث وجدت الدراسة الأولى الجديدة، التي أجراها باحثون في جامعة سيدني بأستراليا، أن جيل مواليد التسعينات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات العقلية الأخرى من الأجيال الأكبر سناً.

استخدم الباحثون دراسات استقصائية لتتبع الصحة العقلية لنحو 30 ألف شخص بالغ على مدار عشر سنوات، وأظهروا أن الجيل الأصغر لم يكن الأسوأ فقط، بل لم تظهر مشاكلهم العاطفية علامات تحسن بينما كانت الأجيال الأكبر سنا تظهر تحسناً.

ووفقًا للباحثين، فإن وسائل التواصل الاجتماعي هي المسؤولة الرئيسية عن هذا التدهور، حيث جعلت المشاركين يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم.

تحلل الدراسة ردود الاستطلاع بين عامي 2010 و 2020 لمراقبة تغير الصحة العقلية للأشخاص الذين ولدوا في كل عقد من الأربعينيات إلى التسعينيات، وقامت بمقارنة النتائج بين مجموعات الأعمار.

 وأشار الباحث الرئيسي، الدكتور ريتشارد موريس، إلى أن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر يتعرضون لمخاطر مرتفعة للاصابة بمشاكل صحية عقلية، وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها الفروق بين مجموعات المواليد.

كما وأضاف الدكتور بيتر بالدوين، باحث في معهد بلاك دوج، أن التكنولوجيا، وبشكل خاص وسائل التواصل الاجتماعي، هي المسؤولة الرئيسية، حيث أدت إلى زيادة مستويات المقارنة الاجتماعية التي تؤثر سلباً على الصحة العقلية.

وتشير الدراسات إلى وجود مشكلة خطيرة في الصحة النفسية لدى الأشخاص الذين وُلدوا في التسعينيات، ويمكن أن تكون لهذه المشكلة عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات. وأشار الباحثون إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت المشاركين يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم، هي المسؤولة الرئيسية عن هذا الوضع.

وأضافوا أن هناك عدة عوامل قد تسهم في هذه الظاهرة، من بينها زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتغير المناخ، والضغوط الاقتصادية.

وخلصت الدراسات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة، بما في ذلك توفير المزيد من الدعم للصحة العقلية للجيل الذي وُلد في التسعينيات.