الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

جمعية المرأة العاملة تدعو كافة الفصائل بالتوقف عن إقصاء النساء وإشراكهن في جهود انجاز الوحدة في اجتماع موسكو
28 شباط 2024
 

 

رام الله-نساء FM- وجهت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية رسالة مفتوحة لكافة الفصائل الفلسطينية، طالبت فيها بالتوقف عن إقصاء النساء، وإشراك المرأة الفلسطينية في جهود انجاز الوحدة في اجتماع موسكو القادم .

وقالت رنا خليل من الجمعية في حديث لنساء إف إم إن الانقسام هو من أكثر المخاطر، التي تهدد القضية الوطنية الفلسطينية، ضراوةً. فمنذ العام 2007، يعاني المجتمع الفلسطيني من تبعات الانقسام مما أثر على كافة مناحي حياة الفلسطينيين والفلسطينيات، وساهم في تفتيت النسيج الاجتماعي والتماسك الفلسطيني، وهي الملامح التي ميزت الشعب الفلسطيني تاريخيا وعززت صموده على أرضه، وخاصة منذ احتلال الجزء المتبقي من فلسطين في العام "1967. 

وتابعت الجمعية "إضافة إلى التبعات التي ألقاها الانقسام على الحياة اليومية للفلسطينيين والفلسطينيات (غياب مجلس تشريعي وإصدار القوانين من قبل السلطة التنفيذية وتغولها على السلطتين القضائية والتشريعية)، ساهم الانقسام في تشويه النظام السياسي الفلسطيني وتغييب دور منظمة التحرير الفلسطينية، كممثل سياسي شرعي ووحيد لكافة الفلسطينيين والفلسطينيات، خاصة في ظل تصاعد محاولات القضاء على القضية الفلسطينية واستمرار التنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي أقرتها الشرعية الدولية".

 ولفتت الجمعية "أن النساء هنّ الفئة الأكثر تأثرا من تبعات الانقسام وعلى غير ذي صعيد. نتيجة غياب المجلس التشريعي، وتعطل عملية إصدار القوانين الوطنية الفلسطينية، استمرت معاناة النساء من التمييز في القوانين البالية السارية في فلسطين، وشهدت حقوقهنّ انتهاكات واضحة. وكنتيجة لانقسام الجهاز القضائي، تعرضت جهود النساء لتعزيز دور القانون في حماية حقوقهن، لضربة قاسية، مما أعاد النساء للمربع الأول من النضال لحماية حقوقهن القانونية والاجتماعية. كما عانت النساء كذلك من التبعات الاقتصادية التي ترتبت على الانقسام وخاصة انتشار الفقر والبطالة في قطاع غزة".

وأشارت الجمعية الى ان "الاحتلال الصهيوني يستغل الانقسام للتمادي في سياساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي توجت مؤخراً بحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها ضد الفلسطينيين والفلسطينيات في قطاع غزة، والتمادي في الجرائم بحق الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية. فها هي حكومة الاحتلال الحالية، حكومة المستعمرين، تشن حرب إبادة ضد شعبنا في قطاع غزة وتطلق العنان لقطعان المستعمرين للمضي قدما في اقتراف الجرائم بحق الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية، تحت حماية جنود الاحتلال الصهيوني الفاشي الذين يواصلون ويصعدون عدوانهم ضد الإنسان والشجر والحجر، في المخيمات والقرى والمدن، ضد المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال".

ولفتت الجمعية إلى أنه من توقيع عدد كبير من الاتفاقيات للمصالحة وإنهاء الانقسام منذ العام 2007 وحتى اللحظة، إلا أن أياً منها لم ير النور، لغياب الإرادة السياسية لإنجاز الوحدة، واليوم، وفي الوقت الذي يتم الإعداد فيه لعقد لقاء للفصائل الفلسطينية في موسكو.

ووجهت المرأة دعوة الى كافة الأمناء العامين، ودوائر صنع القرار في الفصائل الفلسطينية المختلفة بضرورة احترام التزاماتها وتعهداتها بضمان مشاركة فعلية للنساء في المراكز القيادية، وضمان تمثيل فعلي وحقيقي لهن في الوفود التي ستشارك في لقاء موسكو، وأن يكون صوت النساء مسموعاً في صياغة وتطبيق اتفاقية انهاء الانقسام.

كما طالبت بالالتزام الحقيقي من كافة الفصائل والقوى بالعمل الجاد على إنهاء الانقسام، ووضع خطوات عملية قابلة للتطبيق لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.