الرئيسية » نساء ومؤسسات » نساء فلسطينيات »  

مع قرب الإفراج عنها.. من هي الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص وما حجم معاناتها داخل سجون الاحتلال؟
22 تشرين الثاني 2023

 

القدس-نساء FM- نقلت الصحفية الفلسطينية منى العمري تسريبات من داخل المقاومة، بقائمة أسماء الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المنتظر الإفراج عنهم، وستكون من بينهم الأسيرة إسراء الجعابيص المعتقلة منذ أكتوبر 2015، والتي صاحبت فترة اعتقالها صدى واسعا وحملات ومطالبات بالإفراج عنها.

ونستعرض في التقرير التالي ملامح من حياة الجعابيص ومعاناتها في سجون جيش الاحتلال:

- نشاط إنساني

تبلغ إسراء الجعابيص من العمر نحو 39 عاما، ولدت في يوليو 1984 بمدينة القدس المحتلة، وكانت تدرس التربية الخاصة بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمال القدس، عملت في دار للمسنين، إلى جانب مشاركتها في الفعاليات الترفيهية التي تعقد لطلاب وطالبات مدارس ومؤسسات القدس، وذلك وفقا لموقع مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" الفلسطينية.

وطالت المعاناة عائلتها، حيث يعيش ابنها الوحيد معتصم مع جدته وخالاته في مدينة القدس، بعد تعرض زوجها لحادث سير أقعده على كرسي متحرك في مدينة أريحا.

- قصة اعتقالها

وعن قصة اعتقالها، وفي طريق عملها كانت تنقل بعض الأغراض المنزلية معها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز لمنزلها في القدس، وعندما وصلت إلى حاجز الزعيم العسكري قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" انفجر البالون الهوائي في السيارة؛ مما تسبب في اشتعال النيران داخل السيارة.

وقالت إسراء لمحامي الضمير الذي زارها في سجن هشارون: "اشتعلت السيارة دون علمي، فخرجت منها مسرعة، فقابلني شرطي ورفع السلاح في وجهي، وأخذ يصرخ بالعبرية "ارمي السكين"، ولم أكن أحمل سكيناً، وصرخ شرطي أخر "أطلقوا النار".

وأضافت، "بقيت على الأرض في الشارع بدون ملابس حوالي ربع ساعة، إلى أن حضرت سيارة الإسعاف".

- محاكمة غير عادلة

اعتقلت الشرطةُ الإسرائيلية إسراء، وعقدت لها السُّلطات الإسرائيلية عددًا من الجلسات داخل المستشفى؛ لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحِّية الحرجة، ووجَّهَت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز، مع العلم أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة.

وبعد مداولات ونقاشات داخل المحاكم الإسرائيلية حُكم عليها بالسَّجن 11 عامًا، وغرامة 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت عامًا، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016، بحسب المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى.

- عذاب السجن

ومع إصابتها بحروق خطيرة التهمت أجزاء من جسدها، باتت بحاجة لأكثر من 8 عمليات جراحية لتستطيع العودة إلى ممارسة حياتها بشكل شبه طبيعي.

ونقل موقع فلسطين أون لاين شهادات لعدة أسيرات محررات في الآونة الأخيرة، إن الاحتلال يحرم الجعابيص حتى من إعطائها حبة مسكن، ولم تعد تقوى على رفع يديها إلى الأعلى بشكل كامل نتيجة التصاق الإبطين، وهي بحاجة إلى عمليات تصحيح للجلد في محيط عينها اليمنى وفي الأنف الذي أصبح غائراً، وذات الأمر بالنسبة للشفاه.

- حملات الإفراج

أطلقت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية حملة تضامنية تحت شعار "الحرية والعلاج حق للأسيرة إسراء" لمساندة الأسيرة الجريحة ومواجهة السياسات القمعية، خاصة سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقها.

وأعاد مغرّدون تداول مقطع فيديو، من إحدى جلسات محاكمة الأسيرة إسراء الجعابيص، تتحدث فيه بألم عن معاناتها من الإصابة داخل سجون الاحتلال، حيث ردّت بعتب حينما سألوها عن أوجاعها: "شو رأيكم؟ أكتر من هيك وجع؟ وجع مرئي..".

- موجوعة.. توثيق الأمل والألم

وفي شهر سبتمبر الماضي، صدر للجعابيص كتابا بعنوان "موجوعة"، والذي عبرت من خلاله عن آلامها في سجون الاحتلال.

وقالت في مقدمته: "هذا الكتاب هو باكورة أعمالي من داخل الأسر، لعل صفحاته تنقل معاناة مُنعت من النشر، وأهدته إلى مجموعة من المقربين من عائلتها، وإلى الأسيرات والأسرى ممن كان لهم صلة بإسراء داخل السجن.

وأقرّت الحكومة الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، اتّفاقاً ينصّ على إطلاق حركة حماس سراح 50 رهينة تحتجزهم في قطاع غزة، مقابل إطلاق دولة الاحتلال سراح سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع، حسبما نقلت الشرق الأوسط اللندنية.

وعن تفاصيل الصفقة، فقد نقل موقع أكسيوس عن مسئول بحكومة الاحتلال قوله: "إن صفقة التبادل ستتم على مرحلتين خلال هدنة مدتها 4 أيام"، وأضاف أنه بموجب الصفقة ستفرج حماس في المرحلة الأولى عن نحو 50 امرأة وطفلا إسرائيليا مقابل إطلاق إسرائيل سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا معظمهم من النساء والقصر".
 
المصدر : موقع الشروق