الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

لمخاطره الكبيرة.. كيف تحافظ على صحة طفلك النفسية ؟
06 نيسان 2023

 

رام الله-نساء FM-يعد التمتع بصحة نفسية جيدة أحد الطرق المُثلى للنمو الصحي والحفاظ على سلامة الطفل، الذي يحتاج إلى صحة نفسية جيدة ليس فقط ليصبح قادرًا على التعامل مع التحديات أو التكيف مع التغييرات، بل ليتمكن من الشعور بالرضا عن النفس وبناء علاقات صحية مع الآخرين والاستمتاع بالحياة.

وقالت الاخصائية النفسية دعاء صلاحات في حديث مع "نساء إف إم"، إن الصحة النفسية للطفل تتأثر بالعديد من العوامل، مثل: الظروف الأسرية، والحياة المدرسية، وأحداث الحياة، لذا فهو أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة النفسية المختلفة في أي عمر، وعادةً ما يزداد خطر إصابة الأطفال بأمراض الصحة النفسية في الأطفال بين سن 12 - 16 عامًا. لذا في حال ملاحظتك بإصابة طفلك بأعراض اضطرابات الصحة النفسية، أفضل ما يمكنك فعله هو الحصول على بعض المساعدة من الطبيب النفسي أو المرشد النفسي في المدرسة قبل أن يزداد الأمر سوءًا.

وأضافت صلاحات: يعاني حوالي واحد من بين ثمانية أطفال من مشكلات سلوكية أو عاطفية أثناء نموهم، قد يكون البعض منهم بحاجة إلى التدخل الطبي لتلقي العلاج المناسب، هناك أعراض تساعد في الكشف عن هذه الاضطرابات منها،  أهمها تغييرات ملحوظة في السلوك، عدم القدرة على النوم بسهولة، الرغبة في الانعزال عن التجمعات الاجتماعية، عدم الرغبة في فعل ما يحبه، إيذاء النفس أو إهمال النظافة الشخصية.

وأشارت الى أنه قد يشعر البعض أيضًا بالإحباط أو الغضب أو القلق، في حال استمرار هذه الأعراض لفترة طويلة فقد تؤثر على صحة الطفل الجسمية أيضًا بشكل كبير. تشمل أيضًا قائمة أمراض الصحة النفسية للطفل الحالات التي تؤثر على تعليم الأطفال وسلوكهم وعواطفهم ونموهم، مثل: صعوبات التعلم، والتوحد، وعوامل الخطر، مثل: تعاطي المخدرات، وإيذاء الذات.

وتحدثت أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية للطفل والمساعدة في الحد من تطورها، تشمل الآتي:

تغيير نمط حياة الطفل حيث يساعد تغيير نمط حياة الطفل في تحسين الصحة النفسية لديه، ينبغي التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي والقيام بممارسة النشاط البدني بانتظام.

والاهتمام بمشاعر الطفل حيث تؤثر العلاقات طويلة الأمد والآمنة، مثل العلاقات الأسرية المنسجمة على صحة الطفل النفسية، قد تسبب النزاعات الأسرية في إصابة الطفل بالقلق والخوف والتوتر، وإصابته بصراع شديد مع عواطفه أو أفكاره أو سلوكياته أو تعليمه أو علاقاته.

وهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لدعم الصحة النفسية لطفلك، مثل: تأمين جو عائلي دافئ، والاهتمام في الطفل وتشجيعه على التحدث عما يحدث في حياته وإدراك التغيرات في سلوكه، وطلب الدعم من الطبيب عند شعوره بالقلق.

وقالت غالبًا ما يكون الآباء وأفراد الأسرة هم أول من يلاحظ معاناة الطفل من مشكلات نفسية من خلال التقلبات في مشاعره أو سلوكه، قد تلاحظ إدارة المدرسة أيضًا تعرض الطفل لصدمة نفسية، لذا عليك التوجه لطلب المساعدة من الطبيب النفسي غذا بدت عليه أعراض اضطرابات الصحة النفسية.