الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » مشـــروع نســـاء الشـــام - نشرة اخبارية »  

"نشاء الشام".. ما هو دور دور المؤسسات النسوية في التخطيط التنموي لتمكين النساء في الدول العربية ؟
31 تشرين الأول 2022

 

رام الله-نساء FM- ناقشت الحلقة الرابعة والأربعين من برنامج نساء الشام الذي نقدّمه ضمن مشروع قريب للوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية (CFI)، والمموَّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، دور المؤسسات النسوية في التخطيط التنموي وتمكين النساء في الدول العربية. 

تعتبر المؤسسات النسوية أحد أطراف العملية التنموية في الدول العربية، ووجود هذه المؤسسات يعبر عن رغبة الأفراد في إحداث التغيير داخل المجتمع، إذ إنّ نشأة بعضها كان استجابة لحاجة المجتمع لمعالجة المشكلات الحياتية. وتجاوزت هذه المؤسسات مفهوم الإغاثة بسعيها لتنمية وبناء وتعزيز قدرات المجتمع، وأصبحت كل مؤسسة تعمل في فضائها الخاص، حسب ما تراه مناسباً للمجتمع المحيط بها. 

وعلى الرغم من أن المرأة العربية لعبت دوراً مهماً وفعالاً في المجتمع إلّا أنها استثنيت من الأطر التنموية الرسمية، حيث إنّ الجهود التنموية كانت في غالبها تضع النساء في الظل، وتقوم على الافتراض القائل بأنّ التنمية التي تستهدف الرجل لا بد أن تعود بالفائدة على باقي المجتمع بما في ذلك النساء. 

وترى الناشطة النسوية والحقوقية الفلسطينية سريدة عبد حسين، أنّ المؤسسات النسوية الفلسطينية والعربية تمتلك خططاً وبرامجَ وأهدافاً تنموية منظمة ومدروسة تلبي حاجات المرأة وتساعدها على المشاركة في العملية التنموية بفعالية، خاصة بعد انتقالها من الوضع الإغاثي إلى تنفيذ خطط تنموية حقيقية، مشيرة إلى أنّ الوضع الفلسطيني يختلف قليلاً بحكم الدمج بين العملية التنموية ومسيرة التحرر الوطني الفلسطيني، فيما ما زالت هناك حاجة لتطبيق مفهوم التنمية التحررّي للانعتاق من الاحتلال.  

وشددت عبد حسين على أهمية دور المؤسسات النسوية الفلسطينية في وضع الخطط التنموية وتنفيذها والرقابة على الأداء، معتبرة أّن كل ذلك غيرُ كافٍ ويحتاج لمراجعات دائمة للتأكد من مدى تحقيق الأهداف، مؤكدة أنّ المشكلة تتمثل في قيام المؤسسات النسوية ومنظمات المجتمع المدني بالدور المنوط بالحكومة في توفير أساسيات الحياة للنساء وحماية حيواتهن رغم أنّ الاستراتيجيات التنموية يجب أن تتجلى بتحقيق المساواة والإنصاف في الحقوق والواجبات والفرص، فيما تتولى الحكومات مسؤولية توفير الحماية بأشكالها المختلفة للمواطنين. 

من جانبه، يؤكد المدرب الدولي في مجال التنمية البشرية وتطوير الأفراد والمؤسسات، ومؤسس مشروع إعداد المرأة المتميزة في العراق والوطن العربي الأستاذ وليد الزرزور أنّ المؤسسات النسوية العراقية تعمل على تحقيق بعض الأهداف التنموية إلا أنّها لا تؤدي الغرض المطلوب ولا تحقق الأهداف المرجوة، مشدداً على ضرورة تصحيح مسار بعض تلك المؤسسات لتعود بالنفع على المستفيدات من النساء. 

وفيما يتعلق بأهمية تغيير المنظومة المجتمعية والنظرة النمطية التي تحد من تحقيق الأهداف التنموية ذات العلاقة بالمرأة دعا الزرزور إلى ضرورة تفعيل دور النساء وإنتاج جيل قائد ومثقف من النساء بهدف تغيير المستقبل نحو الأفضل، وإحداث التغيير الحقيقي. 

للمزيد مشاهدة الحلقة :