الرئيسية » تقارير نسوية » نساء في العالم العربي »  

بصمات 5 نساء ملهمات في حياة شعوبهن خلال 2021
27 كانون الأول 2021

 

رام الله-نساء FM-تحتل القيادات النسائية الصدارة في نشرات الأخبار وتثير الإعجاب، خاصة إذا كان المنصب سياسيا، فهن المدافعات عن الأمان الاجتماعي لبقية نساء شعوبهن، والساعيات إلى تحسين حياة الأسر، والمؤمنات بضرورة وقف التمييز العنصري وحماية أصالة شعوبهن، وهن أيضا من ابتكرن حلولا لعلاج آثار أزمة كوفيد-19 الإنسانية. ومن بين العديد من القيادات النسائية، اخترنا لكم 5 نساء ألهمن شعوبهن وأعدن بناء مجتمعاتهن خلال عام 2021.

كانت مقدسة في التاسعة من عمرها عندما وصلت طالبان إلى السلطة أول مرة، وعرفت أن النساء والأطفال هم من يدفعون ثمن واحد من أطول الصراعات في العالم. تبلغ مقدسة اليوم 27 عاما، وبصفتها ناشطة اجتماعية وسياسية، أخذت على عاتقها دعم النساء ومجتمعاتهن خلال جائحة كوفيد-19، إذ تسافر بانتظام إلى معاقل طالبان، حيث لا يزال الرجال يتحكمون في الوصول إلى المعلومات، وينشرون معلومات مضللة قد تودي بحياة النساء وأطفالهن.

تحاول مقدسة إنقاذ حياة النساء المحرومات من حقوقهن الآدمية في أفغانستان، فهي عضوة سابقة في برلمان الشباب الأفغاني الذي تم إطلاقه بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وناشطة حقوقية نسوية، ونظمت شبكة من أكثر من 400 ناشطة شابة من إقليم ننغرهار شرقي أفغانستان، للسفر إلى المناطق المجاورة ومساعدة النساء الناجيات من العنف المنزلي والأزمات الاقتصادية.

يعتبر عمل مقدسة فريدا للغاية في أفغانستان، فلا يقتصر على تقديم الخدمات والدعم مباشرة للناجيات من العنف، ولكنها أيضا تمزج بين الفن والعمل المجتمعي؛ فترسم جداريات بالشوارع لوقف العنف.

أبيا أكرم

يشير كثير إلى أبيا على أنها أمل متحدي الإعاقة، وتجسيد لقضية تعيشها وتناصرها. تبلغ أبيا أكرم 30 عاما، وتؤمن بأن التعليم يمكن أن يكون حافزا في عالم لا يأخذ الأشخاص متحدي الإعاقة على محمل الجد، لكنها صارت أول امرأة متحدية للإعاقة في باكستان تفوز بمنحة دراسية بريطانية، وواصلت الضغط من أجل تغيير وضعها والمفاهيم السائدة عن متحدي الإعاقة.

أصبحت أبيا أول امرأة باكستانية وأول امرأة متحدية للإعاقة يتم ترشيحها منسقة لمنتدي الكومنولث للشباب متحدي الإعاقة، وأيضا رئيسة لمجلس الشباب باليونيسف، إضافة إلى عملها رئيسة مشاركة لمنظمة آسيا والمحيط الهادي للنساء متحديات الإعاقة.

 

تركز أبيا معظم جهدها على تعليم وتدريب النساء متحديات الإعاقة، لتحسين ثقتهن بأنفسهن، وقيادة الآخرين إلى المستقبل.

آلاء مرابط

تحتفي منظمة الأمم المتحدة هذا العام بالعربية آلاء مرابط، بوصفها واحدة من أهم النساء القائدات في العالم، فهي طبيبة ليبية كندية، عملت ناشطة في مجال حقوق المرأة في ليبيا منذ عام 2011، وأسست منظمة "صوت المرأة الليبية"، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مدافعة دولية رائدة عن حقوق المرأة.

شاركت آلاء في عمليات بناء السلام، وتسوية النزاعات، وأصبحت واحدة من الخبراء العالميين الرائدين في مجال الصحة والأمن الشامل، وأصغر المفوضين رفيعي المستوى الذين عينتهم الأمم المتحدة للصحة والنمو الاقتصادي، وواحدة من 17 مدافعا عن أهداف التنمية المستدامة العالمية.

ريادتها في السياسة العالمية وفي الارتقاء بدور المرأة، ولا سيما الشابات من الأقليات، أسفرت عن الاعتراف بها من قبل جامعة هارفارد بوصفها أصغر امرأة ملهمة للتغيير عام 2017؛ لفعاليتها في الأمن والسياسة الصحية والتنمية المستدامة، وتم الاعتراف بها مؤخرًا بوصفها واحدة من أكثر 100 امرأة تأثيرا في التاريخ من قبل الحكومة الكندية.

 

إليسا لونكون أنتيليو

في عام 2021، تم انتخاب لونكون ضمن ممثلي شعب المابوتشي في المؤتمر الدستوري التشيلي، وبعد افتتاح الهيئة تم انتخاب لونكون رئيسة للمؤتمر الدستوري، وكانت تلك أول مرة يشارك فيها التشيليون الأصليون في مناصب عامة ممثلين لأمتهم.

تنتمي لونكون إلى أكبر مجتمع أصلي في تشيلي، وهو المابوتشي، وبالرغم من نشأتها في فقر وتمييز عرقي، فإنها حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية وعلم اللغويات، وتدعو إلى إقامة "دولة متعددة القوميات" توفر الاستقلال والحقوق لمجتمعات السكان الأصليين وتعترف بثقافاتهم ولغاتهم.

تحاول لونكون حماية لغة المابوتشي من النسيان، فتعمل منسقة لشبكة الحقوق التعليمية واللغوية للشعوب الأصلية في تشيلي، كما تحاول كتابة دستور يضمن حقوق السكان الأصليين، خاصة بعد ما واجهوه خلال جائحة كوفيد-19 من إهمال وفقر وتمييز.

فيامي نعومي

أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في دولة ساموا، ثاني دولة من جزر المحيط الهادي التي تنتخب امرأة لمنصب قيادي، بعد هيلدا هاين، رئيسة جزر مارشال، حيث يقل عدد النساء العاملات بالسياسة في جزر المحيط الهادي مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم.

تولت نعومي منصبها الجديد يوليو/تموز الماضي، بعدما استقالت في سبتمبر/أيلول 2020 من منصبها نائبة رئيس وزراء ساموا، وأعلنت معارضتها خطط الحزب الحاكم لإلغاء حق الاستئناف ضد أحكام محكمة ساموا التي تتعامل مع قضايا ملكية الأراضي، ثم عادت في العام التالي مرشحة لمنصب رئيس الوزراء مع حزب معارضة جديد، ونافست زعماء ذكورا ورجال دين عارضوا فوزها وتسببوا في أزمة دستورية، حتى أعلنت المحكمة العليا شرعيتها.

يرجع الفضل -جزئيا- في إنجاز فيامي إلى أسرتها، فوالدها نعومي ماتافا أحد أهم رؤساء ساموا، وأول رئيس للوزراء، وقاد دولته نحو الاستقلال عام 1962، وكانت والدتها عضوة في البرلمان وصارت لاحقا المفوضة السامية لساموا في نيوزيلندا. وعملت ناعومي بالسياسة في سن صغيرة، عندما تولت منصب زعيمة عشيرتها، أو ماتاي، بعد وفاة والدها، وتفرغت سنوات لحل مشكلات مجتمع الصيادين الذي تعمل به نسبة كبيرة من النساء الريفيات.

 

المصدر : مواقع إلكترونية