الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية »  

مشروع تهويدي جديد يستهدف "المقبرة اليوسفية" في القدس
07 أيلول 2021

 

رام الله –نساء FM- يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، في سياق تهويدي للمدينة المقدسة، ومحاولة طمس الوجه الحضاري لها، وفي كل مرة يستخدم طريقة جديدة تعبث بجغرافيتها وتاريخها، فبالإضافة إلى بناء المستوطنات والاستيلاء على المنازل وتشريد المواطنين، وصلت جرائم الاحتلال إلى الأموات، فانتهك حرمتهم بتجريف المقابر وهدم القبور.

وفي آخر الانتهاكات، شرعت بلدية الاحتلال في القدس مؤخراً بأعمال تجريف وهدم جديد عند مدخل مقبرة اليوسفية في القدس القديمة لتنفيذ مخطط مسار "الحديقة التوراتية"داخل"مقبرة الشهداء".

وحول ذلك قال الخبير والباحث في شؤون القدس، حسن خاطر، خلال حديث "لنساء إف إم" وضمن برنامج قهوة مزبوط "إن ما يحدث اليوم هو استهداف للاموات كما هو استهداف للاحياء لم يسلم احد من مخططات الاحتلال هذا تهويد واعتداء على حرمة الأموات ويتم السطو على المقبرة وهي ملتصقة بمقبرة باب الرحمة من حي البستان بالجهة الجنوبية وصولاً الى المقبرة ."

واضاف أن الاحتلال يخطط منذ سنوات لإقامة حديقة توراتية هناك، ومؤخراً ويبدوا بقرارت من المحكمة وبدعم من قبل بلدية الاحتلال بدأت عمليات التجريف وعملية إزالة الكثير من المعالم التي تحتويها المقبرة تهويد على طول السور الشرقي لسور المسجد الاقصى المبارك .

وأوضح ان بلدية الاحتلال والحكومة الإسرائيلية تسعى الى صناعة تاريخ مزيف اليوم ما فشلو في إيجاده بباطن الأرض يريدون صناعته فوق الأرض حدائق يسعى من ورائها الى خلق تقرير مزيف على الأرض والجغرافيا وعلى حسب امواتنا وشهدائنا والصحابة .

وبين خاطر أن المقبرة تحتوي على المئات من قبور الصحابة والأولياء الصالحين ومتجاهلة حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم.

هذا وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري أيضا إضافة إلى الدرج المؤدي إلى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذا لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة، أعدت منذ فترة طويلة.

وتعتبر أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، حيث تعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى هذه الأرض الطيبة منذ بداية الفتح العمري.

وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.