الرئيسية » صحتك »  

صوت| القهوة.. هل هي منبّه أم منّوم؟
17 كانون الثاني 2023

 

رام الله-نساء FM-دانا ابريوش - تعد مادة الكافيين من المواد المنبّهة بشكل طبيعي، وهي مادة مهمة ومفيدة جدا، لاحتوائها على فيتامينات كثيرة، ولكن هل الوصول إلى مرحلة الإدمان من القهوة يجعلها مادة منبّهة أكثر  أم منّومة ؟ الطبيب واستشاري تغذية علاجية وصحة عامة وعضو الجمعية الأمريكية للتغذية الدكتور أسامة صلاح، قال في حديثه لنساء اف ام ضمن برنامج ترويحة: إن الرياضيين والرياضيات على سبيل المثال في الاولمبياد يخضعون لفحص كامل، واذا تبين أن نسبة الكافيين عالية جدا، يتم حظرهم عن اللعب، العبرة من هذه المعلومة أن الكافيين مادة مفيدة ولكن بقدر معقول، بمجرد أن تزيد عن حدها، زادت مشاكلها، ولهذا لا بد من الانتباه من القدر الذي نستهلكه من المادة .

مادة الكافيين موجودة في الشاي، وفي  المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وفي أطعمة متعددة ولكن أعلى نسبة طبيعية هي موجودة في القهوة، ولكن ما يخيف في تناولها هو أنه لا يوجد قواعد محددة لتناولها، وبالتالي الطبيعي هو استهلاك ما يعادل 4 فناجين قهوة صغيرة، أكثر من ذلك يصل الإنسان إلى مرحلة الإدمان وحدوث مخاطر، وما يميز القهوة أنها تعطي تبعات اجتماعية وإنسانية لطيفة، فالكثير يحب أن يجتمع مع فنجان قهوة، اللمّات واللقاءات الصباحية والسهرات، كلها مع القهوة تعطي اندفاع وحماس شديد، ولهذا القهوة تعزز من الإيجابية والطاقة العالية.

ولكن لماذا قد تكون أحيانا منبها للبعض والبعض الآخر منوما؟ الفكرة في طبيعة جسم الإنسان ومرحلة الإدمان والتعود التي اعتاد عليها الإنسان، فبعض الأشخاص فنجان قهوة واحد يعمل على توتره، وإيقاظه ليلا بشكل كامل، وآخر قد يتناول أكثر من فنجان قهوة ولكنه ينام نوما عميقا، وبالتالي هناك اختلافات وراثية، وطبيعة جسم، ومستوى تناول القهوة والاعتياد عليها، وارتباطها أحيانا بالحالة النفسية التي يمر بها الشخص. 

وأشار الدكتور أنه يجب كل 3 ساعات أن يتخلص الجسم من الكافيين، ولهذا لا تنصح الام المرضعة أو الحامل بتناول القهوة بشكل كبير بسبب تأثيراتها السلبية على حالتها النفسية، والجسدية، والتي تؤثر بانتقال القهوة إلى الطفل، وحدوث تقلصات شديدة، قلة النوم، التوتر، اليقظة المستمرة.

وأشار إلى  أن نسبة الفلترة في القهوة تؤثر على نسبة الكافيين الموجودة في القهوة، هناك أنواع قهوة متعددة منها العربية، والتركية، والأمريكية على رأس القائمة ، والقهوة التركية هي القهوة الأكثر حملا لنسبة الكافيين، وبالتالي ينصح تناول نسبة قليلة منها وعدم الإكثار، لأنه في حال وصل الإنسان مرحلة الإدمان، يصبح للإنسان أعراض نفسية وجسدية صعبة في حال قرر التخفيف وبالتالي ظهور حالات الانسحاب من الإدمان .

وما يميز القهوة أيضا تخفيف الصداع، وتخفيف الحالة النفسية الصعبة، وتعمل على تجديد خلايا الجسم بسبب احتوائها على مادة الكولين، ويوجد فيها عنصر المغانسيوم والتي تساعد على تخفيف التوتر والآلام.