رام الله- نساء FM- دانا ابريوش- ماذا نعني بالتعبير عن الذات؟ وهل من المهم أن نعّبر عن ذواتنا بشكل صحيح؟ الأخصائية النفسية هالة الغول عن موضوع التعبير عن الذات في حديثها لنساء إف إم ضمن برنامج ترويحة، وعرّفت التبعير عن الذات بقدرة الشخص على التحدث عن مشاعره واحتياجاته بسهولة ويسر، ويوجد تفاوت ما بين الناس وقدراتهم على التعبير عن ذواتهم.

وعزت الغول سبب اختلاف شخصيات الأفراد، إلى اختلاف بيئات التربية، ففي حال كانت بيئة الطفل قمع وتجاهل، سيصبح الطفل غير قادر على التعبير عن احتياجاته ونفسه بشكل صحيح، وبالتالي من أهم المراحل التي يجب التركيز عليها في حياة الإنسان، مرحلة الطفولة بكل مستوياتها، المبكرة والمتوسطة والمتأخرة ( المراهقة)، لما لها من تاثيرات نفسية كبيرة على الطفل، كلما كانت هذه المرحلة إيجابية وشخصية الطفل ممتازة .

وأكدت الغول إلى أهمية أن يدرك الشخص أنه لا يستطيع التعبير عن ذاته، الإدراك للمشكلة هو نصف الحل، وبعد تحديد نقاط الضعف والقوة، يجب على الشخص أن يبدأ بتمرين نفسه على تقوية نقاط الضعف، والحفاظ على نقاط قوته، وتطوير مهاراته دائما، وفي حال لم يستطع الشخص فعل ذلك، يمكنه التوجه لمختص يساعده على اكتشاف ذاته وأن يعّبر عن احتياجاته بالشكل الصحيح .

وقالت الغول، إنه في حال أدرك الشخص ما هو/هي، يستطيع أن يعبّر عن ذاته في كل الأماكن، المدرسة، الجامعة، العمل، مع الأصدقاء والغرباء، وهناك اختلاف ما بين الحياة العملية والعلمية،  لهذا يجب على الشخص أن يطور من مهاراته طوال الوقت، حتى يستطيع أن يواكب كل التغيرات الطارئة.

وأكدت الغول إن لغة الجسد ونبرة الصوت من أهم التفاصيل التي تؤثر على طريقة التعبير عن الذات، ويوجد أشخاص مختلفين عن بعضهم البعض، يوجد أشخاص بصريين، سمعيين، حسيين، وبالتالي كل شخص له طريقته  بالتعبير عن الذات.

ويتطلب هذا الكلام من الشخص الحث والعلم والقراءة وتطوير الذات، ووجّهت الغول رسالة إلى كل المستمعات والمستمعين إلى أن يطور الشخص نفسه دائما، وأن نشارك احتياجاتنا مع أشخاص ذو ثقة، واستخدام الأسلوب الصحيح والنبرة الصحيحة، والتخلص من الأحكام المسبقة على الأشخاص الآخرين، لأن الحكم المسبق على الآخرين، يؤثر على طريقة تعبيرنا عن احتياجاتنا.