الرئيسية » تقارير نسوية » اقتصاد »  

صوت| مشاريع روابي الضخمة.. فرصة لإنعاش الشركات الفلسطينية
26 آب 2020

 

رام الله-نساء FM- اطلقت مدينة روابي سلسلة من المشاريع الضخمة لتطوير احياء المدينة بقيمة قاربت 150 مليون شيقل، والتي ترى فيها بعض الشركات الفلسطينية فرصة للنهوض بأعمالها في ظل حالة الركود التي تمر بها نتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية وفاقمتها جائحة كورونا.

وأعلن رجل الأعمال بشار المصري إطلاق أعمال بناء وتشييد حي سكني جديد في مدينة روابي بتكلفة إجماليّة تصل إلى أكثر من 140 مليون شيكل، بمشاركة ما يزيد عن 100 شركة مقاولات وتوريدات فلسطينية.

من جهتها، قالت المديرة العامة والشريكة في شركة المجموعة العالمية للمصاعد شندلر، المهندسة ايمان وادي، إن شركة المجموعة العالمية للمصاعد وهي شركة تتبع لشركة شندلر العالمية  وتنفذ مشاريع واسعة في الضفة الغربية وشرقي القدس، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج صباح نساء،  إن الشركة عملت مع قطاعات واسعة في فلسطين من مشافي وبنوك ومؤسسات مختلفة ونفذت عدة مشاريع لتركيب مصاعد وادراج كهربائية في احياء روابي فلعلاقة التي تجمع بين الشركة وروابي ليست جديدة .

واضافت "المشروع الجديد الذي تطلقه روابي هو عمل مشترك مع روابي وبالتحديد بالحي السادس، وهذا العمل اظهر قدرات الشركة اكثر، حيث سيتم انجاز وتجهيز عدد كبير من المصاعد في فترات زمنية محددة وباليات معينة وبأدوات جديدة فالعمل مع منسجم ومتكامل".

وقالت: في سياق الازمة العالمية الاقتصادية التي تأثر بها العالم ونحن كجزء منهم  يتوجب على المؤسسات المختلفة والقطاع الخاص ان يحذو حذو روابي وينفذ مشاريع قادرة على خلق فرص عمل للأفراد والمؤسسات.

ويأتي انطلاق أعمال البناء ضمن الخطة التي كشف عنها المصري لدعم وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، والتي تشمل تنفيذ سلسلة مشاريع إنشائية مُتتابعة.

وتتوزع أعمال المقاولات وخدمات التوريد في المشروع على شركات وخبرات فلسطينية بامتياز من مختلف محافظات الوطن، ستوفر كافة المواد الأساسية والخدمات الهندسية والفنية واللوجستية والاستشارية اللازمة لتسيير العمل، بما في ذلك الحديد، والأخشاب، والألمنيوم، ومواد البناء، والمصاعد، والأعمال الميكانيكية، والكهربائية، والمواد العازلة، والمستلزمات الزراعية، إضافة إلى الكثير من الخدمات المهنية والحرفية.

وأوضح المصري: "أن هذا المشروع يأتي كجزء من خطوات كبيرة لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، فالمرحلة التي نعيشها تتطلب قرارات قيادية ومبادرات جريئة من مختلف القطاعات وعلينا أن نأخذ زمام الأمور ونحن قادرون؛ ففلسطين أحوج ما تكون للتكافل، للتعافي والنهوض بأسرع وقت ممكن، للاستثمار فيها والعمل بعزيمة وإرادة من أجل التخفيف من وطأة الجائحة على شعبنا وتمكين المواطن من العيش بكرامة دائمة على أرضه في ظل تهديدات وجودية لقضيتنا".

وقال إن الأثر الإيجابي للأعمال المتنوعة في المشروع لا يقتصر على قطاع الإنشاءات فقط، بل سيسهم في تحريك صناعات أساسية والكثير من الخدمات المهنية والحرفية، لتلبية مجموعة متكاملة من الاحتياجات والخدمات المطلوبة لتنفيذ المشاريع سواء خلال فترة البناء أو عند تسليم الشقق لمُلّاكها، بما يُسهم في تحريك دورة الاقتصاد اليومي، وخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي سيخلقها المشروع لمهندسين ومشرفين ومقاولين ومُورّدين وعُمال وخدمات استشارية.

 

وأضاف المصري: "عملنا على تطوير الكثير من الشركات الفلسطينيّة عبر السنين الماضية، من خلال العمل معها في مدينة روابي لتطوير البنية التحتية والأحياء الخمسة الأوائل والمركز التجاري "كيو سنتر" والآن في الحي السادس".

من جانبه، قال المهندس أحمد التيسير، ممثلًا عن شركة التيسير للتجارة والتعهدات العامة من بيت نبالا، "أكسبنا العمل في روابي منذ عام 2011 سنوات كبيرة من الخبرة وفق معايير عالمية لا تجدها في السوق الفلسطيني، وكل حيٍّ جديد ساهمنا في بنائه كان بمثابة تحدٍّ دفعَنا إلى تنمية قدرات طواقمنا ورفع إمكانياتنا ومعدّاتنا إلى مستويات لم نكن نتخيّل أن نصل إليها".

وأضاف التيسير "مع كل مهندس أو عاملٍ جديد يعمل معنا خلال هذه المشاريع، وعشرات الموردين الذين نتواصل معهم بشكلٍ يوميّ، نشعر بأن عائلة فلسطينية ستكون بخير". مضيفًا: "لو أن كل فلسطيني بادر مثل رجل الاعمال بشار المصري وغامر واستثمر في وطنه، ستكون بلادنا بألف خير".

بدوه، قال المهندس حسام بربار، مدير شركة الحسام للمقاولات من طولكرم: "كبرنا مع مدينة روابي منذ بداية تأسيسها، فالعمل معها شكّل نقلة نوعيّة للشركة، حيث ارتفع التصنيف العقاري لشركتنا بعد عملنا في تطوير مشاريع المدينة، كما تعزّز تصنيفنا المصرفي لدى البنوك الفلسطينية."

وأضاف "المشاريع الجديدة في روابي تمثّل بارقة أمل للكثير من الشركات الفلسطينية والعمال الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد في هذه الفترة الصعبة، حيث أنها انطلقت في مرحلة عصيبة خسرنا خلالها نحن وغالبيّة شركات المقاولة مشاريعًا أخرى توقّفت أو أُجّلت بسبب الجائحة."

وأفاد ناصر مصلح من رام الله، مراقب عمّال في الحي السكني الجديد "أعمل في مدينة روابي منذ عام 2011 ولم أشعر أني بحاجة للبحث عن عملٍ آخر، فقد استطعت تأسيس عائلة كبيرة ولدي اليوم 7 أطفالٍ، سأكون فخورًا عندما أخبرهم مستقبلًا بأنني شاركت في بناء هذه المدينة الفلسطينية المنظّمة، فالإنسان عندما يكبر يتذكّر الأماكن التي كان له فيها أثر مفيد لمن بعده".

ولفت رجل الأعمال بشار المصري في تصريح خاص بـ"القدس"دوت كوم إلى قرب الإعلان عن مشروع ضخم في شمال مدينة القدس وقال إن مدينة القدس تحتاج الكثير، وإن القطاع الخاص الفلسطيني وطني وقادر على سد جزء من الاحتياجات، وهناك الجهد العربي والإسلامي الذي لم يجد الوسيلة والآلية المناسبة للعمل في القدس بسبب ظروف الاحتلال وتعقيداته.

وأوضح انه بعد جهد ومثابرة وتصميم حصلنا على ترخيص لعمل مشروع ضخم في مدينة القدس يخدم شريحة واسعة من المقدسيين سيكون له انعكاسات ويوظف عدد كبير من المقدسيين ويدعم اقتصاد المدينة وأهلها الذين يستحقون الكثير من القطاع الفلسطيني مؤكداً ان الاستثمار في القدس مهم وطنياً ، وكذلك مجدي اقتصادياً .

الاستماع الى المقابلة :