الرئيسية » تقارير نسوية » اقتصاد »  

صوت| خالد الافغاني لـ "نساء إف إم": جائحة كورونا أثرت بشكل سلبي على مراكز التدريب المهني
17 آب 2020

 

رام الله-نساء FM-قال مدير عام كلية المستقبل المهنية الدكتور خالد الافغاني، إن جائحة كورونا أثرت بشكل سلبي على مراكز التدريب المهني في فلسطين.

وأضاف في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج صباح نساء، أن  الجائحة ضربت العالم دون ان يكون هناك استعداد مسبق لذلك كان اثرها كبير خاصة على قطاع مراكز  التدريب المهني.

وأوضح، أن التعليم المهني يعتمد بشكل رئيسي على الاقساط التي يسددها طلبة التعليم المهني ولكن منذ بداية الجائحة من شهر اذار وحتى شهر آب الجاري تعطلت كافة النواحي والموارد المالية ما اثر بشكل سلبي على مؤسسات التعليم المهني.

وتابع، التعليم الالكتروني في فلسطين ما زال تجربة محدودة، وما زال هناك عدم انضباط والتزام بالصفف الالكتروني،  إضافة الى ضعف في البنية التكنولوجية وتوافر الانترنت والأجهزة.

 

وأشار الى أن  التعليم المهني  يعتمد على التطبيق العملي لبعض التخصصات مثل الشيف او النجارة وغيرها وهي مهن يستحيل ان يتم التعلم عن بعد.

وأوضح  ان  كلية المستقبل يستعدون للانطلاق بالعام الدراسي الجديد وقد تم تعقيم الكليات بأفرعها وتسجيل طلاب جدد وحتى ان بعض التخصصات لا تستطيع استيعاب طلبة جدد .

ويذكر ان المؤسسات الاقتصادية تمر بأزمة مالية كبيرة بالتوازي مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتسببت في حدوث خسائر فادحة للشركات الاستثمارية المحلية أو العالمية، من بين تلك المؤسسات المتضررة مراكز التدريب، وتضرر التدريب المهني هو الآخر بسبب اعتماد تلك المؤسسات على التواصل المباشر، والذي تمنعه الإجراءات الاحترازية المتبعة.

وفي هذه المرحلة، أصبحت استمرارية التعلم المباشر والتدريب المهني أكثر تحدياً، وكغيره من استراتيجيات التعليم، يأتي “التعليم عن بعد” مع مجموعة من الإيجابيات والسلبيات. حيث يمكن القول إن التعليم عن بعد يعد أحد الحلول التي لجأت إليها الدول لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” وعدم تعطيل عملية التعليم بشكل كامل. إلا أن هناك تحديات تواجه هذه العملية في بعض الدول النامية بسبب عدم توفر البنية التكنولوجية اللازمة وانتشار الأمية الإلكتروني

ويسعى نظام التعليم والتدريب المهني والتقني إلى تحقيق مجموعة من الأهداف على مستوى المجتمع وعلى مستوى الأفراد الملتحقين ببرنامج هذا النظام: ومن أبرز هذه الأهداف:

تزويد المجتمع بالقوى العاملة الماهرة المدربة والفنيين والتقنيين المؤهلين القادرين على المساهمة في تطوير وصيانة البنى التحتية، وقطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.

مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ومراقبة تأثيرها على القطاعات الاقتصادية المختلفة والسعي إلى التعامل مع تأثيراتها على سوق العمل.

مواجهة التغيرات الحاصلة في سوق العمل والناتجة عن التقلبات الاقتصادية، وذلك من خلال برامج التدريب الخاصة وبرامج التعليم المستمر التي تزيد من فرص الحصول على عمل بشكل دائم.

إكساب الأفراد المعارف والمهارات التي يتطلبها تخصصه المهني وفق الأسس والمعايير المقبولة في سوق العمل وبما يحقق له حداً من المرونة المطلوبة في سوق العمل دائم التغير.

إعداد الأفراد للتعامل مع التقنيات الحديثة، وتنمية استعدادهم للتعلم والتطور المستمرين.

إعداد أفراد واعين لواقع سوق العمل وتغيراته.

ولذلك تم بلورة الخطة الوطنية الفلسطينية للتعليم والتدريب المهني والتقني في عام 2000 والتي تهدف إلى خلق نظام تعليم وتدريب مهني وتقني فلسطيني بحيث يكون النظام كفؤاً وفعالاً ومرناً ومرتبطاً باحتياجات سوق العمل، ومتاحاً أمام جميع الفئات، بما يحقق العدالة، وقادراً على الاستمرار بقدراته الذاتية، ويكون قادراً كذلك على الوفاء بالتزاماته العامة تجاه المجتمع الفلسطيني. وقد تمت مراجعة الإستراتيجية و تطويرها و اعتمادا في نوفمبر 2010.

الوضع الحالي للتعليم والتدريب المهني

تتعدد الجهات المقدمة لخدمات التعليم و التدريب المهني والتقني في فلسطين، كما و تتعدد انواع و انظمة التعليم والتدريب المهني و التقني مما يعطي الفرصة للتنوع والمرونة. فهناك المئات من المؤسسات في الضفة والقطاع توفر برامج قصيرة وطويلة الأمد. وتضم هذه المؤسسات مدارس ثانوية مهنية، ومراكز تدريب مهني، ومراكز ثقافية بالإضافة إلى حوالي 25 كلية مجتمع تقدم برامج تعليم مختلفة لخريجي الثانوية العامة. يشرف عليها القطاع العام والأهلي والقطاع الخاص من وزارة التربية والتعليم والعالي، ووزارة العمل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووكالة الغوث، وجمعيات خيرية ودينية، ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، ومؤسسات القطاع الخاص.

الاستماع الى المقابلة :