الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس..55 عاما في صناعة الأمل لأطفال ذوي الإعاقة (صوت) !
24 تموز 2019

 

 

 

القدس –نساءFM- يشكل مركز الأميرة بسمة لإعادة تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في الأراضي الفلسطينية، قصة نجاح تمتد الى 55 عاما في توفير التأهيل العلاجي للأطفال ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم في كافة نواحي الحياة في مجتمعاتهم المحلية.

ويستقبل المركز الأطفال ذوي الإعاقة من سن الولادة حتى 15 سنة، وبالأخص الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي، متلازمة داون، إصابات الرأس، هشاشة العظام، الأمراض العصبية والعضلية، حالات الحرق، صعوبات التعلم، الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، إضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

ويقول مدير عام مؤسسة الأميرة بسمة، ابراهيم فلتس، في حديث مع "نساء إف إم": إن المركز أصبح من أكبر المراكز العاملة بالأراضي الفلسطينية الذي يستقبل أطفاله من جميع المناطق، ويخضعهم الى برنامج تأهيل كاملة تتضمن فترة علاج مكثف، وأضافت الى ذلك تعليم الأم على تقنية التعامل مع طفلها.

وأوضح ان برامج العلاج تحتاج الى سنوات طويلة يخضع فيها الأطفال إلى أكثر من دورة واحدة من إعادة التأهيل من أجل ضمان وصولهم إلى الحد الأقصى من الاستقلالية.

وأشار الى ان المركز يعمل على الوصول الى الأطفال من خلال المراكز الشريكة في مختلفة المناطق، حيث لديه شراكة مع 15 مركز تنشط في هذا المجال، اضافت الى انه يقدم المساعدة الفنية والتدريبية لهذه المراكز لعلاج الحالات التي تصلهم.

وبين ان هناك ما يقارب 18 ألف طفل فلسطيني يعانون من إعاقة متوسطة و18 الف يعانون من إعاقة شديدة وهذا يتطلب جهود كبيرة وامكانيات ضخمة لاستيعابهم في المراكز الناشطة في الأراضي الفلسطينية.

وتضم مؤسسة الأميرة بسمة مدرسة لأطفال القدس تضم 400 طالب من بينهم 130 طالب من ذوي الإعاقة تعمل من خلالها على تعليمهم وعلى دمجهم مع بقية الطلبة.

وبين فلتس أن مركز تأهيل الاطفال، اجتاز للمرة الثانية وبنجاح فحص شهادة الاعتماد الدولي الJCIA، ليستمر في المحافظة على الجودة في تقديم الخدمات التأهيلية وليكون لغاية هذه اللحظة المركز التأهيلي الوحيد في فلسطين الحائز على شهادة اعتماد الJCIA.

وكانت حصلت مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس على الاعتماد في نهاية العام 2015، وهو فحص يجدد كل ثلاثة سنوات للرعاية التأهيلية، وفي كانون الأول من العام 2018 اجتازت المؤسسة الفحص الثاني والذي يمنحها شهادة الاعتماد للثلاث سنوات القادمة. وتعتبر شهادة الاعتماد الدولي من أهم انجازات مركز التأهيل والتي تشهد على أن المؤسسة تقدم خدمات تأهيلية ذات جودة وبحسب المعايير الدولية.

وأشار فلتس الى أن المركز يعتمد على أحدث الأساليب العلاجية للأطفال ويعمل على تأهيل ذويهم من خلال برنامج "تمكين الأمهات" الذي يزودهم بالمعرفة والوعي لإحتياجات وحقوق أطفالهم، متمتعين بكافة التسهيلات خلال فترة الإقامة داخل المركز، كما يتلقين خلال هذه الفترة الدعم النفسي والإجتماعي المتخصصين، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية وورش عمل تعليمية حول القضايا الصحية المختلفة المتعلقة بالإعاقة وحقوق الأطفال ذوي الإعاقة. كما تشارك الأمهات في كافة جلسات العلاج مع أطفالهن ويتم تدريبهن من قبل المعالجين على أداء بعض التمارين عند عودتهن إلى بيوتهن من خلال تزويدهن بالبرامج البيتية.

ولفت الى ان المؤسسة تعاني من تحدي استيعاب كافة الأطفال، والى تحديات مالية كبيرة في ظل ارتفاف تكاليف التأهيل والإقامة، والضرائب التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المؤسسة.

ويذكر أن مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس هي مؤسسة خيرية غير حكومية غير ربحية تعمل على تقديم خدمات التأهيل والتعليم الجامع للأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين. وتعمل المؤسسة تحت إطار الكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس.حيث أنشئ مركز الأميرة بسمة عام 1965، ويعمل على تمكين الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم من أجل دمجهم في مجتمعاتهم المحلية وذلك من خلال توفير خدمات التأهيل الشامل ونشر أفضل الممارسات العلمية، والتأثير على السياسات والتشريعات.

استمع الى المقابلة :