الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة » الرسالة الاخبارية »  

صوت| خطوات ونصائح ذهبية لتعزيز آداب الحوار عند الأطفال
صوت| خطوات ونصائح ذهبية لتعزيز آداب الحوار عند الأطفال
08 نيسان 2021

 

رام الله-نساء FM- دانا ابرويش- يقلد الاطفال آباءهم وامهاتهم في التصرفات والسلوكيات وآداب الحوار، لذلك يحث خبراء التربية الآباء على حسن التصرف أمام أطفالهم.

تقول الأخصائية الاجتماعية، نهاية أبو ريان، في حديث "لنساء إف إم" خلال برنامج ترويحة، "يجب أن يكون هناك مراعاة لمعايير الحديث والكلام وأساليب الحوار، وتعزيز الخلق الحسن، وتشجيع الأطفال على مهارات التواصل والاتصال السليم، فقبل سن التسعة شهور، يعبر الطفل عن احتياجاته بالبكاء والنظر إلى الأهل، ولكن بعد سن التسعة شهور، يبدأ الطفل بمرحلة  والضحك والصراخ، وبالتالي يجب أن يكون هناك استماع لمشاعر الطفل واحتياجاته، ولهذا كل كلمة إيجابية أو سلبية من الأهل، يتلقطها الطفل مثل المغناطيس، وحتى يبدأ الطفل بتقليد لهجة والديه، ما يدل على أهمية وحساسية هذه الفترة، ولا بد من تعليم الفصاحة للأطفال، اللغة السليمة وتكرارها، ومعالجة أية مشكلة جسدية أو نطق يعاني منها منذ البداية مثل التأتأة، ومساعدتهم في التعلم الصحيح لمخارج الحروف والكلمات السليمة والصحيحة" .

وأكدت أبو ريان" أن الإصغاء من الأهل مهم جدا، وأن تكون الحوارات قصيرة حتى لا يمل الأطفال، أو ينفروا من الجلوس مع الأهل للاستماع لنصائحهم وشكواهم، وكل فئة عمرية لها طريقتها في أسلوب تعزيز الحوار السليم وآداب الحديث عامة، فكما أسلفت مسبقا، من لحظة الولادة حتى عمر 3 سنوات، تكون الجمل قصيرة والكلمات مبعثرة، ما بعد سن الثلاث سنوات تصبح الإجابات أطول، والقدرة على الحوار والإصغاء أكثر، لهذا من الضروري أن يكون هناك أسلوبا للمكافأة والعقاب السليم والمنطقي، الحوار والإصغاء.

وأشارت أبو ريان" إلى أهمية أن يكون هناك صبر ولين في التعامل، وأن يكون هناك حوارات للوالدين أمام الأطفال، حتى يتعلموا كيفية الحوار السليم والتصرف حينما يكبرون ويأسسون أسرهم مستقبلا، ومراعاة أن تكون اللغة سهلة وبسيطة عليهم، والحوار المتوازن بين الأهل وأطفالهم، واختيار الأوقات المناسبة والتي تكون في أوقات اللمات والجمعات العائلية، لتوطيد الأواصر العائلية، واستغلال كل فرصة لنقل الخبرة من الأم والأب للأبناء ضروري جدا، وتحديدا عن سن بلوغ الأبناء، حيث يتطلب أن يكون هناك إدارة للحوار والنقاش الطويل معهم، وتعليمهم التقدير والامتنان بشكل جيد، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والسيطرة على تصرفاتهم في عمر المراهقة بشكل أفضل، والابتعاد عن أسلوب القمع حتى لا يصل الأبناء إلى مرحلة الانطواء والعزلة، وتباع ذلك بالكبت وجفاء العلاقة مع الوالدين."

ونصحت " بأن يكون أسلوب التفاهم والحوار والاحترام هم حجر الأساس في بناء المنازل نفسيا، فما يزرعه الأهل في نفوس أطفالهم، يحصدونه على المدى القريب والبعيد، وكلما صلحت الأسرة في تربية أبناءها، صلح المجتمع كله.

الاستماع الى المقابلة :