الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة » الرسالة الاخبارية »  

صوت| لماذا لا نخصص وقتا لذواتنا؟
25 كانون الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-ترى الاخصائية النفسية منال الشريف، أن حب الذات وتخصيص وقت لها ليس أنانية، إنها أولوية، قد لا ننتبه لها قبل أن يضيع العمر في تضحيات لخلق صورة مثالية للمرأة والأم. وعن مفهوم "وقت لي" (Me time) تروي للجزيرة معالِجات تجاربهن ويتحدثن للنساء عن أهمية حب الذات وطرق الوصول إليه.

وتعتبر المعالجة بالتنويم المغناطيسي (Hypnosis) والبرمجة اللغوية العصبية (NLP) ريتا عبدالباقي أن (وقت لي) قيمة لا يحترمها الناس ولا يعرفون أهميتها.

 وهي توقُّف لنأخذ نفسا ومن ثم تكون لدينا القدرة على إعطاء الغير، فالأم لا تستطيع أن تعطي أولادها من وعاء فارغ.

ومن المهم إعطاء وقت لأنفسنا حتى "نشحن بطاريتنا إذا صح القول حتى نعطي الآخر" وقالت إن المثال الأبرز الذي تستعمله لتأكيد الفكرة يأتي من تعليمات ركوب الطائرة، حيث يتم التنبيه أنه بحال قل الأكسجين في الطائرة فإن على الراكب وضع القناع على وجهه أولا ثم مساعدة أولاده، "وهذا ينطبق على الوقت الخاص، إذ نحتاجه لتغذية أنفسنا أولا ثم مساعدة الآخر".

أما عن كيفية تمضية الوقت الخاص فيتم بحسب كل شخص، إلا أن بعض النقاط قد تساعد الجميع برأيها، وهي الجلوس بصمت مع أنفسنا كل يوم ولو 10 دقائق لنتواصل مع حقيقتنا وداخلنا، بعدها يفعل كل شخص ما يريد من قراءة أو تأمل أو الاهتمام بنفسه أو أي شيء يفيد أرواحنا.

شاميما كالو، معالجة بالمواد الطبيعية (homeopathy) والريكي (نوع من الممارسة الروحانية كشكل من أشكال الطب البديل) من جنوب أفريقيا وتعيش في بريطانيا تعتبر أن "وقتا لي" هو وقت لإعادة الاتصال بأنفسنا عندما نكون مشغولين بأداء العديد من الأدوار.

"الأمومة رائعة ولكن التحدي الأكبر الذي واجهتُه بعد الولادة كان فقدان هويتي ونسيان نفسي".

 تقول شاميما إنها حزنت على جسدها السابق فانضمت إلى صف فني للأمهات. وتعتبر أن الفن كان عملية شفاء خفية لتكوين الروابط والإبداع.

وتؤكد شاميما أن فكرة (me time) كانت بمثابة تخييط نفسها بالتطريز والرسم والتلوين واللعب. وفي السرير عندما ينام الجميع كانت تستمع إلى "بعض تجارب وأحاديث النفوس الحكيمة على يوتيوب التي تذكرنا بأن نكون منسجمين، ومتنورين، ونظل نشعر بالبركة والوفرة".

وتضيف شاميما أن وقتها الخاص يدور حول تدريب عقلها وجسدها، وإنشاء روتين صحي لتناول الطعام، والنوم جيدا واستعادة ذكريات ممتعة، معتبرة الموسيقى والرقص من أسرع الطرق للوصول إلى المزاج السعيد.

"أمنح نفسي فرصا في مثل هذه الأنشطة مع ابني والآخرين ليصلهم هذا الشعور بالفرح". تقول شاميما إنها كانت تعتقد أنه من الأنانية بمكان أن يكون لها الوقت، أما الآن بعد بعض تجارب الحياة كامرأة، ترى أنه من الضروري أن يكون لها الوقت من أجل الآخرين أيضًا.

وتقول : "حان الوقت لملء الإبريق حتى حافته لأتمكن من ملء جميع الأكواب من حولي والتي تعتمد على طاقتي، وهذا فعل حب".