الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

صوت| "بسطة فرح" رزقها مهدد بسبب المنظر العام من قبل بلدية البيرة!
12 آب 2020

 

رام الله-نساء FM- على رصيف شارع  ثانوي في مدينة البيرة، تنتظر سحر كفاية المارة على قلتهم  لكسب رزقها من كشك لبيع المشروبات الساخنة والسندويشات، بعد ان تقطعت بها سبل العيش مع طفلتها، لكنها تلقت مؤخرا إنذار أخير من بلدية البيرة لإزالة البسطة بسبب تعديها على الشارع والمنظر العام.

سحر (33 عاما) لا تجد من يعيلها ويصرف على طفلتها "فرح"، وكان نشطاء اطلقوا حملة عل مواقع التواصل الاجتماعي للتوجه للشراء من كشكها لدعمها، لكن اليوم باتت تناشد الجميع لمنع البلدية من إزالة مصدر رزقها، حيث استجاب العشرات من النشطاء لدعوتها وتضامنوا معها لمنع إزالة بسطتها.

واطلقت كفاية على مشروعها الصغير بسطة "فرح" على أسم طفلتها، وتبيع فيها المشروبات الساخنة والساندويشات سريعة التحضير.

تقول كفاية، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج صباح نساء، "بإنها تفاجأت مؤخرا من تلقيها بلاغ من بلدية البيرة لإزالة بسطتها التي تعيلها هي وطفلتها رغم انها لا تسبب باي ضرر للجيران أو للشارع والمار، في حي أم الشرايط."

وقبل نحو شهر عملت السيدة على توسعة عملها بإضافة بيع ساندويشات الفلافل والذرة والبطاطا، حيث تعمل عليها منذ الصباح وحتى منتصف الليل، لتغطية مصاريف الحياة.

وتقول : "الغريب في الأمر أن البلدية امرتها بإزالة البسطة في وقت لا يوجد لديها أي بديل آخر تعيش منه، ولا يوجد أي ضرر من كشك صغير لبيع القهوة على المنظر العام".

ودعت كفاية "البلدية والجهات المختصة بتحمل مسؤولياتهم وحمايتها وتوفير مكان لائق لها، وبالإبقاء على بسطتها".

ومقابل ذلك، أشاد رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل، في حديث مع "نساء إف إم" بالسيدة التي وصفها بالعصامية والمكافحة لكنه أشار الى انه ورد للبلدية مجموعة من الشكاوى من الجيران والمقيمين في المكان الذي تتواجد فيه البسطة حول وجود توسعة للبسطة واعمال بناء، وفورا تحرك قسم التنفيذ وقام احد موظفي البلدية من قسم التنفيذ بإخطارها وبإنذارها".

وتابع، "من حق المواطنين السير على الأرصفة، وأن البلدية تقوم بحملات مستمرة لإزالة التعديات على الشارع العام بما فيها البسطات".

وأوضح "ان البلدية ليست المكان المخصص لحل المشاكل الاجتماعية للمواطنين وانما توجد جهات اختصاص في الوزرات لهذا الامر، حيث نتلقى دائما طلبات لفتح بسطات واكشاك على الشوارع العامة ، الامر الذي يستدعي من وزارة الحكم المحلي والبلديات العمل على وضع نظام ومشاريع  خاصة لمساعدة المواطنين الساعين لكسب رزقهم".

الاستماع الى المقابلة :