الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

قضايا الحضانة في المحاكم الشرعية محور حديث برنامج القاضي يتحدث لهذا الأسبوع مع القاضي الشرعي ناصر القرم
15 تشرين الأول 2018

 

رام الله - نساء FM :- لمن يذهب الأطفال؟ سؤال يتبادر الى الأذهان فور سماع خبر عن طلاق زوجين، ويبقى الوالدان في بعض الحالات بنزاع مستمر حول أحقيتهما في حضانة أطفالهم، كما أن حالات كثيرة تتفاقم مشاكلها حتى تصل الى قاعات المحاكم.

في سياق هذه التساؤل، بثت اذاعة نساء أف أم اليوم تمام الساعة الحادية عشر ولمدة ساعة، برنامج "القاضي يتحدث"، البرنامج الأسبوعي الذي تقوم بإعداده وتقديمه الإعلامية #دعاء_عوض، وتناولت هذا الأسبوع موضوع الحضانة والقضايا المتعلقة بها في المحاكم الشرعية، واستضافت  القاضي الشرعي في المحاكم الفلسطينية الشيخ ناصر القرم.

 

وتحدث القرم بداية حديثه عبر هذا اللقاء عن المقصود بالحضانة قانونياً، مبيناً أن القانون الشرعي أكد على أن النساء أولى من الرجال في تربية الصغار وحضانتهم؛ فالنساء هن الأقدر على القيام بخدمة الصغير ورعايته، هذا وقد حدد القانون السن القانونية للحضانة  بالنسبة للأم المطلقة فتحضن ابنها الذكر إلى 7 سنوات، ولها طلب تمديد المدة إلى 9 سنوات، ولإبنتها فحضانتها لها إلى 9 سنوات وتمدد إلى 11 سنة.



هذا وأوضح القرم خلال الحلقة الحوارية شروط الحضانة حسب قانون الأحوال الشخصية المعمول به، أهمها أن تكون الحاضنة بالغة عاقلة ولديها أهلية الحاضنة، وتكون أمينة على الأطفال وقادرة على تربيتهم وصيانتهم وغيرها من الشروط التي من شأنها ان تكفل حياة جيدة للأطفال.

 

كما وتطرق الحديث خلال هذه الحلقة الى ذكر بعض حالات قضايا الحضانة في المحاكم الفلسطينية وكيفية متابعتها، مشيراً الى وجود التفاوتات المختلفة بين قضية وأخرى والتعقيدات التي قد تتخللها.

وأشار الى أبرز المشاكل التي تواجهها النساء في هذه القضايا، التي تتمثل في عدم وجود قانون يحمي الحضانة على أساس مصلحة الطفل الفضلى، إعمالًا باتفاقية حقوق الطفل الدولية وقانون الطفل الفلسطيني بالإضافة الى المشاكل المرتبطة في حضانة المرأة لطفلها بالخدمة، وليس بحقها في رعايته والإشراف على تربيته.

وأوصى بنهاية لقائه الى ضرورة إلمام كافة أطراف الأسرة دائماً بالأمور القانونية والشرعية المرتبطة بموضوع الحضانة، مشيراً الى وضع مصلحة الأطفال أولاً وعدم اقحامهم بمشاكل الأسرة لما له من أثر سلبي كبير على الأطفال، والذي قد يمتد على المدى البعيد على شخصياتهم ونفسيتهم.

وقال القرم  إن فالأسرة هي نواة المجتمع، وهي اللبنة الأساسية التي إن صلحت صلح المجتمع بأسره، وبالتالي خيار الطلاق والانفصال يجب التروي به وإتخاذ لغى الحوار والتفاهم كأساس لبناء هذه الأسرة ليتمكنوا من عيش حياة مستقرة وانشاء جيل صالح، والحضانة شرعت بالأساس لتحقيق مصلحة الأبناء ليكونوا صالحين مصلحين لأنفسهم ولمجتمعهم، وهذه المصلحة تقتضي أن يكون الصغير في كنف والديه، فحضانتهم له واجبة في حقهم.

بإمكانكم الاستماع الى الحلقة كاملةً من خلال الضــــــغــــــــط هــنـــا